د. خيرية السقاف
هذا الشباب النابه، المؤهل، الطموح، ذو الأحلام، والأفكار، والحيوية، والرغبة في إثبات الذات، وتقديم المنجزات، وبسط القدرات من الإناث، والذكور، من الكبير للصغير، من العالم للدارس، من المفكر للمنجِز..
هؤلاء ليس مدهشًا أن تجدهم في لمحة خافقٍ أسرابًا متدفقة، وطاقات محلقة في فضاءاتنا بعد أن أشرع لهم (محمد بن سلمان) الأبواب الموصدة، والنوافذ المغلقة، وردم لهم الشقوق المضللة، والثقوب الموهمة، ورتق لهم شقوق النسيج، وأزاح عنهم عتمة السُّتر، وشحذ لهم فتائل السُّرُج، ومكنهم من أزمَّة العمل، وجدْوَلَ لهم أبجديات الطموح، ورسم لهم خارطة البدء، وتوقعات المآل من موطئ القدم كي لا تزل، لمناف الحلم كي لا يبقى في التماهي بل ليتجسد كيانًا ناطقًا على الأرض..
أجل، ليس مدهشًا أن تجدهم واعين، ذوي طموحات، متمكنين من الخبرات، ساعين بجدية لإثبات الذات، وتطوير القدرات فيهم، متدافعين نحو منصات الإنجاز، من لديه من العلم قليل يستزيد، ومن الخبرات يبدي ويضيف، ومن الآمال يسعى ليحقق، ومن البدايات ما يوصل لحصاد مثمر في النهايات..
ذلك لأنهم بالفطرة معادن ثمينة، وأرضيات للزرع ندية، وفضاءات أرواح زكية..
لذا تدفقوا، إذ ما وجدوا الشعلة التي قدمها لهم إلا أوقدوها، وزادوا في الوقيد فأشعلوها..
على منصات العلم، والبحث، والأفكار، والإبداع، والفنون، والابتكار، والتنافس، والتغيير، والتطوير، والإنتاج، والإضافة، لبلوغ مفردات الرؤية التي رسمها لهم، ثم بسطها بين العيون بنودًا، ومحاور، ومحطات..
قرع لهم جرس البدء فتهاطلوا..
أخذوا في بحر أفكاره يغوصون، وفي فضاء أحلامهم يتسابقون بثقة، واطمئنان، وحرية اختيار، ورغبة في المنجز الذاتي، والجمعي، والوطني..
تسبق المرأة أخاها في كل مجال، ويشد من أزرها دون ملل، ويتضافران في جادة الهدف..
هؤلاء أبناء الوطن الشباب بدءًا بربَّان جيلهم «محمد بن سلمان» إلى رضيعهم المتوثب للحبو، فالقائم يمشي، فالحاضر بالمثول في مضمار العمل للأمل..
هؤلاء نعوِّل عليهم الكثير.. الكثير.. الكثير..
والأكثر بقدر ما يشاؤون، ونشاء منهم، بقدر ما يطمحون، ونأمل عنهم، بقدر ما يعزمون، ونثق بهم..
هؤلاء نحبهم، ولن يخذلوا تربة سواعدنا التي حفرت للفسائل، وغرست..
وماء عيوننا التي سهرت شغفًا، وذرفت..
ونبض قلوبنا التي أحبتهم حدبًا، وخفقت..
أبناؤنا الشباب، جيلنا النابض:
بورك لكم ساعد، وعضد، وعزيمة محمد بن سلمان،
ومن قبل مدَّ، وعزم، وقيادة سلمان بن عبدالعزيز،
ومن ثم ثقة والديكم، وأهلكم، وكل نفس تحيط بكم أنفاسُها..
ومن قبل، وبعد حِفْظ الله، وعونه، وتوفيقه لكم، وعنايته بكم، وتثبيته إياكم على جادة ما يرضيه تعالى، فاستعينوا به..