سعد الدوسري
أثار اللقاء الذي أجراه الزميل ياسر العمرو، مع الدكتور عبدالله القويز، نقاشات متباينة حول رؤية الإنسان للحياة، وتحديده لمعناها الحقيقي، وتعامله العقلاني معها. نحن نقرأ ونشاهد ونسمع، عن حكماء وعلماء ورياضيين، جعلوا من حياتهم نبراساً للآخرين، من خلال التوازن الفكري أو الصحي أو الغذائي، الأمر الذي جعلهم متصالحين مع ذواتهم ومع احتياجاتهم الجسدية والتزاماتهم تجاهها. لكننا حين نصطدم بالواقع، نجد أننا أضعف من أن نهزم الملذات التي تطيح بأجسامنا في شرك الخمول، ومن ثم العلل والأمراض.
زاملت الدكتور محمد القويز، في المستشفى التخصصي، لأكثر من 25 سنة، وكان بالإضافة لكونه شاعراً مبدعاً، استشارياً باطنياً مميزاً، والأهم من ذلك كله، كان يحمل السمة «القويزية» اللافتة، ألا وهي حب الحياة الفطرية، بما فيها من اكتشاف البراري والجبال. وكنت أثناء متابعة الحوار مع العم عبدالله، أتذكّر الصديق محمد، ومنهما أستلهم النظرة الإيجابية المشرقة للحياة، من خلال المحافظة على صحة الروح والجسد.