يُعرف الوقت لغويّاً على أنّه الزمن المقدَّر لفعل شيء ما، فكم شخص منّا داهمته الدقائق أو الساعات أو حتى السنين، ولاحظ أنّ الركب قد فاته ونظر إلى نفسه مندهشاً متعجّباً كيف لم يفطن إلى ضياع الكثير من الوقت بلا فائدة تُذكَرْ!!. فطوبى لكلّ من عرف كيفيّة استغلال الوقت واستثماره بما يرغب.
إدارة الوقت هي عملية التخطيط وممارسة السيطرة الواعية على الوقت الذي يقضيه في أنشطة محددة، خاصة لزيادة الفعالية والكفاءة أو الإنتاجية
فعلى الموظف أن يسعى لاستغلال وقته بكلّ ما هو مفيد له، ولذلك يجب أن يضع برنامجاً يوضّح فيه الأعمال التي عليه إنجازها؛ حيث إنّ تنظيم الوقت يفيدك في أمور عدّة، منها:
- يجعل منك إنساناً ناجحاً متميّزاً عن أقرانك في العمل، ومدركاً لمتطلّبات تحقيق الأهداف.
- إنّ الوقت هو عمر الإنسان كله، ويجب عليك أن تدير وقتك لتجد جواباً يوم القيامة عن سنواتك فيما قضيتها كما في الحديث الشريف عن سيدنا محمد أشرف الخلق (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به).
طرق إدارة الوقت
يُعَرِّفْ اختصاصيو التنمية البشرية الوقت بأنّه مورد من الموارد المعطاة لنا؛ أي إنّه لا يمكن التحكّم به، ولكن هناك طرق عدّة نستطيع من خلالها إدارة وقتنا بصورة جيّدة، منها:
- ضع قائمة بالأولويّات الواجب عملها، وابدأ فوراً بالتنفيذ وتقسيم وقت الفراغ بما يتناسب مع حاجاتك.
- قاوم الشعور بالكسل، وابتعد عن الاستلقاء الزائد.
- وضع لك هدفًا نصب عينيك تريد تحقيقه وتحديد المده للوصول إليه.
- استغل وقتك بقراءة القرآن والكتب المفيدة أو بالتسبيح أو بالرياضة أو كسب مهارات جديدة أو تعلّم لغات حديثة لترتقي وتدعم سيرتك الذاتية.
- استيقظ باكراً واستغل يومك من بدايته لتنجز أكبر قدرٍ ممكن من الأعمال (بورك لامتي في بكورها)، ونم باكراً لتنال قسطك الكافي الذي يعينك على قضاء نهارٍ جديد.
فإدارة الوقت تمنحك سعادةً ورضا وقناعة بكلّ ما هو موجود في هذه الحياة.
- وتأكد أهمية الوقت في مجال العمل الوظيفي تعني إشغال وقت الموظفين وعدم إتاحة الفرصة للفراغ والتكاسل عن أداء العمل بكل جدارة.
وقد اهتمت المؤسسات التدريبية كما هو شأن معهد الإدارة العامة في بلادنا بإدارة الوقت فوضعت له البرامج التوعوية التي يلتحق بها الموظفون من أجل الإحاطة بكل ما يتعلق بهذا الجانب.