كأني أرى الوطنية تجري في عروقه مجرى الدم، وكأن ذلك الدم تحوَّل من أحمر إلى أخضر!
كتب وما زال يسكب حبره في حُب الوطن.. ومما قرأته عن الوطن.. (وطن).. تغنى في كل أرجاء مملكتنا الحبيبة.
لامست الحس العربي والإسلامي لديه في (كسرة).
كُتبت (أحرار) و(عدم) عن سوريا، وعن اليمن (صنعاء)، وكذلك عن جمهورية العراق، التي كانت تُسمى سابقًا «بلاد ما بين النهرين».
ما أجملها من لغة!
لغة السجدة والإنسان، التي ذُكرت في (احتواء).
وصايا ونصائح للجميع جاءت بشكل جميل ومتنوع، في (ألم)، وكذلك (شكوى) كان يحتوي على نصائح، بمعنى اختلف المحتوى عن العنوان عكسيًا.
الغزل كان حاضرًا في أكثر من مناسبة مثل (قُرب) و(كرمة) و(ضفائر).. ولاقت إعجابي (ليت) و(وتر) و(ابن عقيل) و(أرض).
ذُكر اسمي في (طفل).. كم أسعدني رؤيته!
في (آماق) كتب عن العيد، وعندما لقاء يوم ميلادها بيوم غيابها جاءت (مصافحة)، وحتى عن السفر كُتبت (مسافر).
صديق الدكتور إبراهيم التركي، سأله: أين هو؟ فأجاب عليه في (سلوى).. ولكن في (رسائل) التركي من سأل: أين أنت؟
في كتاب التركي «خيمةٌ وألف صمت» كتب عن ابنة شقيقته (رؤى) في يوم عمرها.
كل الكلمات التي مضت ما بين الأقواس، هي عناوين لقصائد أعجبتني بشكل أو بآخر.
حدّثني التركي عن الشكر قبل أن أقرأه في كتابه، الذي كان للدكتور سعود اليوسف، وهو الذي طلب من التركي إقامة أمسية شعرية، ولكن الأخير اعتذر، وكذلك حظيت نورة السحيباني وندى السماعيل بالشكر.. لأنهن جمعتا المسودة من زوايا الأوراق ومنحنيات الأنفاق كما ورد في فصل الشكر في الكتاب.
الإهداء إلى الوالدين، وهل يوجد أعظم من هكذا إهداء؟ بالتأكيد الإجابة ألف لا.
لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور إبراهيم التركي، على إسعادي بإهدائه كتابه لي، وأنصحكم بقراءته، حتى وإن كان منكم مَن لا يميل إلى الشعر كثيرًا، بعد قراءته ربما يتقرب إلى الشعر قليلاً أو كثيرًا.