محمد عبد الرزاق القشعمي
عُرف الشاعر ناصر بن سليمان أبو حيمد بعد أن نقل له الشيخ حمد الجاسر قصيدة (بِمَ تحلمون ؟!) في العدد 12 من السنة الأولى لمجلة (اليمامة) لشهر ذو القعدة 1373هـ / يوليو 1954م، والتي سبق نشرها في مجلة (الأديب) اللبنانية، وهذا دليل على احتفاء الشيخ الجاسر بهذا الشعر الحديث.
وقد كتب اسم الشاعر في بداية القصيدة (للشاعر ناصر بن سليمان بن أحيمد) وفي آخرها قال (أبو حيمد) وقد تكرر ذكر اسمه بألف مهموزة تسبق لقبه، والغالب بدونها، وأعتقد أن نطقها بالخليج العربي بدون ألف، إذ ورد في أغلب مشاركاته الصحفية (ناصر بوحيمد) وبهذا أخذ الدكتور علي جواد الطاهر في (معجم المطبوعات العربية.. المملكة العربية السعودية) ط1، ونقلها الشيخ حمد الجاسر في الطبعة الثانية كما هي، وقال بذلك (معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة العربية السعودية) الدائرة للإعلام، و(موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث.. نصوص مختارة ودراسات) ط1، مجلد2 (الشعر).
أما (قاموس الأدب العربي الحديث) لحمدي السكوت، القاهرة ط1 و ط2 فقد أضاف حرف الألف قبل (بو) وبهذا أخذ (قاموس الأدب والأدباء بالمملكة العربية السعودية) دارة الملك عبدالعزيز، ط1.
لنتفق على أن اسمه ولقبه (ناصر بن سليمان بوحيمد) ((.. ولد بقرية (منفوحة) بالقرب من الرياض عام 1350هـ / 1931م، وتلقى دراسته الابتدائية في البحرين ثم التحق بالمعهد السعودي بمكة حيث تلقى الدراسة الثانوية فيه إلا أنه لم يكمل هذه المرحلة الدراسية، بل انضم إلى والده يساعده في أعماله التجارية في البحرين والمنطقة الشرقية.. (وفي حدود عام 1377هـ) استقل بعمله التجاري وألتحق بأحد المعاهد (في ألمانيا) لدراسة اللغة الألمانية نظراً إلى ارتباطه في أعماله التجارية بألمانيا، وعاد (عام 1378هـ) يزاول أعماله التجارية بمدينة الرياض..)) نقلاً عن (معجم المطبوعات، وشعراء نجد المعاصرون للأستاذ عبدالله بن إدريس، لنعتبر قصيدته (بِمَ تحلمون؟!) هي أول قصيدة حديثة نشرت له، نختار منها قوله:
بم تحلمون؟!
يا أيها المتسكعون!
الجائعون المتعبون!
أجفانكم فيها ابتهال!
وعلى شفاهكم سؤال!
وعلى الجباه الصفر
شيء لا يقال!
واختتمها بقوله:
هذا الثرى
ظل وماء
خبز الجياع
الضارعين إلى السماء!
الخائفين على الدماء!
حلم الرجال!
الكادحين بلا ملال
الناحتين من الصخور
بيوتهم ومن الجبال!
يا أيها المتسكعون!
الجائعون المتعبون!
بم تحلمون؟!
• وقد كانت بدايته مع الشعر كما يتضح من قصيدة (غيبوبة) التي نشرت في العدد السابع من مجلة (صوت البحرين) رجب 1370هـ / 1951م السنة الأولى، يقول في مطلعها:
غيبوبة الروح التي غمرت فيها جسدي
خرجت منها نزق الأوهام والتمرد
اقضي صباي المرح المشبوب في التهجد
وانزوي في غمرات الوحي والتعبد
... إلخ.
• وفي العدد الأول من السنة الثانية من المجلة لشهر محرم 1371هـ / 1951م تنشر له قصيدة من 50 بيتاً بعنوان (محمد) يمهد لها بقوله: (إن فجر الحرية ينبثق من أعماق الشعوب الواعية فإلى كل مسلم وعربي في كل مكان نداء إلى يوم الجهاد المقدس والوحدة العربية الكبرى).
قال في مطلعها:
اسكبي يا حناجر الشعراء
صرخات الخلود في الصحراء
من هنا شقت الحقيقة فجرا
وتهادت في هذه الرمضاء
من هنا أينعت رمال الصحاري
بالمعالي والمجد والنعماء
بزغ الفجر بزغة محت الظلم
ودكت معالم الكبرياء
هو ذاك اليتيم يحلم بالمجد
فتيهي بالمجد يا بيدائي
ومضت حقبة فضجت قريش
واكفهرت بالغضبة الرعناء
قيل أن الفتى اليتيم استقرت
بين جنبيه ثورة الأنبياء
فاثأري يا قريش سفهت حلما
وطعنت بالطعنة النجلاء
أصبي يدوس ثم ازدهاء
فوق أحلام أمة شماء
إلخ..
• كتب في العدد الرابع لشهر ربيع الثاني 1371هـ س2 من المجلة مقالاً من 3ص بعنوان: (الناحية القومية في شعر عمر أبو ريشة)، وفي العدد الخامس من السنة الثالثة من المجلة لشهر جمادى الأولى 1372هـ / 1952م يكتب مقالاً آخر من 3ص، بعنوان: (الشاعرة نازك الملائكة).
• بدأ يكتب في الصحف السعودية، فنجد له مقالاً في العدد الخامس من جريدة (القصيم) بتاريخ 29-6-1379هـ - 29-12-1959م بعنوان (إمكانيات بلادنا الزراعية).
وفي جريدة (اليمامة) نقرأ خبر. ففي العدد 214 وتاريخ 16-9-1379هـ 13-3-1960م تحت عنوان: خبر خاطئ يؤسف له، (( ذكرت جريدة (الخليج العربي) في عددها الأخير أن يد المنون قد اختطفت الأديب الشاب ناصر بن سليمان بوحيمد، وقد علمت اليمامة من مكتب مصنع الطوب بالرياض الذي يرأسه الأستاذ أبو حيمد أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأن صديقنا الأخ ناصر يتمتع بصحة جيدة وهو الآن يقوم بزيارة ألمانيا في مهمة تجارية خاصة، وأن الذي توفي هو والده تغمده الله برحمته. أمد الله في عمر الصديق الكريم )).
• وتحت عنوان (ينعونه وهو حي) نشرت جريدة (القصيم) في العدد 16 وتاريخ 18/9/1379هـ - 15/3/1960م (( تأسف أهل وأصدقاء ومعارف المواطن الفاضل الأستاذ ناصر بن سليمان بوحيمد، تأسفوا كثيراً للنبأ الذي أوردته جريدة الخليج في عددها الأخير زاعمة فيه موته...
إن الأستاذ بوحيمد حي يرزق وفي صحة جيدة وهو الآن في رحلة بألمانيا تتعلق بشئونه الاقتصادية الموفقة.. أعاده الله إلى وطنه سالماً غانماً )).
• وفي العدد 96 وتاريخ 15/5/1381هـ من جريدة (القصيم) نجد اسمه ضمن المتبرعين لعلاج الشاعر حمد الحجي بمبلغ 200 مائتي ريال.
• ونجد مجلة (الأديب) اللبنانية تنشر له في عددها الأول للسنة الثانية والعشرين قصيدة (القمر والأطفال).
• ويبدأ يراسل جريدة (اليمامة) من هامبورغ بألمانيا مغرداً بقصائده الحديثة.. مبتدءاً بقصيدة (باطل..) ففي العدد العاشر بتاريخ 18/1/1384هـ - 29/5/1964م يقدم لها بقوله: (( هذه القصيدة تعبر عن واقع قائلها في ألمانيا وضياعه واحتجاجه على نفسه، هي انفعالات.. وتعبير صادق عن ضياع صوته في الزحام المادي:
صبراً.. صبرا
لا تلمس جرحاً
لا تنبش قبراً
عش في صمت الأموات
وأدفن آلاف الآهات
ادفن في قلبك
إحساسك
واخنق
اخنق
في صمت أنفاسك
أركع.. عبداً
لا تطلب حقاً
لا تظهر وجداً
واقض العمر الذابل
مشدودا
في حبل الباطل
• وتتوالى بعد ذلك نشر قصائده في (اليمامة) التي تردها من ألمانيا، ففي العدد 14 قصيدة (شعر منثور)، وفي العدد 12 قصيدة (لو أتيح لي..!) وفي عدد 25/1/1384هـ قصيدة (هذا الفتى الأسمر.. يا أماه من نجد)، وفي العدد 28 تنشر له قصيدة:
((إلى زملائي في دخنة؟ إلى الأخ محمد بن حريول وأخيه الشاعر سعد وبقية الإخوان من أبناء البادية الذين جمعتني بهم أيام حافلة بالبؤس.. مع تحياتي ومشاركتي لهم في الألم.)) يقول في القصيدة:
أمطرت السماء
فالتهمي يا أمنا الحنون
في العراء
التهمي الرذاذ
واتخذي من الملاذ
في المطر
أردية من الخدر
فنحن لا نزال
يفضحنا السعال
ويأكل الهزال
أحشاءنا
والخوف والملال
فنحن لا نزال!
يا أمنا الحنون
تطردنا السنون
وتحصدنا المنون
شياهنا
والزرع والعيال
ويصرخ الرجال
مطر!
ويخرج النساء
في حذر
يحملن آلاف الجرار
يطفن بالآبار
يبحثن عن مطر
ويرقص السراب
وينطفئ عود الثقاب
ويعصف الضجر
منازل البداة
والحضر!
مطر
مطر
ناصر بوحيمد – ميونخ، ألمانيا، 1964/9/20م
• وفي العدد (19) في 31 يونيو 1964م تنشر قصيدة له بعنوان: (ويطفئ اللهب في أعماقي المستعرة) هامبورغ.
• وفي العدد (22) في 21 أغسطس 1964م تنشر له قصيدتان مترجمتان بعنوان: (الكلب.. والمقعد) قدم لهما بقوله: فيما يلي قصيدتان للشاعر الألماني المعاصر (أريش فريد) والقصيدتان معبرتان وغنيتان بالرموز، سم القطعة الأولى (تعريف) والثانية (معجزة المقعد) وهما مترجمتان بدون تصرف بأمانة.
1 - تعريف:
الكلب
الذي يموت
والذي يعرف
أنه يموت
ككلب
إنسان!!
2 - معجزة المقعد:
وعندما عدا منصرفا، المقعد
رآه الأعمى
الذي من أخيه الأبكم
سمع الأصم ذاك
خاطب الأصم الأبكم:
(قل لأخيك
فليغمض عينيه
وليهم ضارباً بعصاه)
عصى الأعمى
أصابت المقعد في كتفه
وسمعه الأبكم يصيح
ووصف للأصم ذاك بواسطة
الإشارة
وطأطأ الأصم:-
(كل شيء بقي على عهده
يستطيع المقعد فقط أن يعدو
طالما يستطيع الأعمى أن يراه)
ترجمة: ناصر بوحيمد – هامبورغ
• وفي العدد (24) في 4/9/1964م تنشر له جريدة (اليمامة) قصيدة (نعش يدور).
• نجدها تنشر له من بيروت العدد الثاني في 2 مايو 1965م موضوع (شعراء الكسل الذهني!...) شعرنا: كالأغذية الفاسدة تربي أبداناً هزيلة وتساعد على الارتخاء!.. الإنتاج الشعري عندنا أسوأ مثال للشعر العربي!..
• وبعد أن صدرت جريدة (الرياض) نجدها تنشر له في عددها (32) بتاريخ 6/6/1965م قصيدة (من ألف باب).
• وبعد أن أصبحت جريدة (اليمامة) مجلة نجدها تنشر له بصفحة كاملة في عددها 131 في 2/9/1966م قصيدة (لآلئ).
• وفي العدد (15) تنشر له (اليمامة) بتاريخ 3/7/1964م موضوع العرب في نظر بعض الغربيين)..
• وفي العدد (19) تنشر له (اليمامة) بتاريخ 31/7/1964م موضوع: (ماذا تعرف عن جولد واتر المرشح الجمهوري للرئاسة في الانتخابات الأمريكية القادمة والمنافس الوحيد لجونسون؟).
• وفي العدد (45) بتاريخ 29/1/1965م تنشر له (اليمامة) مقال مترجم عن الشاعر الأسباني (فرديكور غورسيا لوركا).
• وفي العدد (66) الصادر بتاريخ 9/7/1965م تنشر له (اليمامة) موضوع (هل اللغة العربية في أزمة؟!).
• ترجم له الأستاذ عبدالله بن إدريس في (شعراء نجد المعاصرون) ط1، 1380هـ / 1960م، واختار له تسع قصائد هي:
(آفاق) و(ليلة في دمر) و(كبرياء الألم) و(يا أسمر) و(قلق) و(رباه) و(رب) و(قصيدة) و(لآلئ) قال عنه:
((... لهذا الشاعر مرحلتان فيما أنتج من شعر:
الأولى ما كان له التصاق مباشر بحياة المجتمع، وما كان حافلاً بالخلجات النفسية الواعية والأحلام اليقظانة، والتأملات الفكرية القلقة.
أما المرحلة الثانية في شعره فنقلة إلى شوط بعيد.. إلى استلهام الفكرة والمضمون من منطقة اللاشعور، أو انعدام الذهنية العقلانية، غوصاً في أعماق العقل الباطن، وإلى استعماله ألفاظاً لا تحس موسيقيتها خارجياً في حين أن قيمتها المعنوية لابد وأن تغيب في تلافيف الشعور... )).
• وترجم له الدكتور علي جواد الطاهر في (معجم المطبوعات العربية.. المملكة العربية السعودية) ج2، ط1، 1985م قال إنه صدر له ديوان (قلق)، بيروت، دار الكتاب العربي 132+210 ص ص د.ت (يضم ما نشر في مجلة الأديب البيروتية بين 1950 – 1960م) شعر حر، فيه نفس شاعر قادر على الإبداع والتحرر والتميز..
يؤسف – فنياً – لانقطاعه عن الشعر، وقد يرجع ذلك إلى حالة نفسية مع عامل الانصراف إلى العمل التجاري أو قبله..
• ترجم له في (معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة العربية السعودية) الدائرة للإعلام، ط2، 1993م.
• وترجم له في (موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث.. نصوص مختارة ودراسات) ج2 الشعر، واختار له الناقد الدكتور عبدالله بن حامد المعيقل قصيدة (بم تحلمون؟!).
• كما ترجم له في (قاموس الأدب العربي الحديث) للدكتور حمدي السكوت، ط1، دار الشروق القاهرة 2007م قال عنه الدكتور صالح زيّاد: ((.. أثّرت الأسفار والتنقلات، وطبيعة مكة المنفتحة على الشام ومصر وباقي دول العالم الإسلامي، في ثقافته ووعية ورؤيته الشعرية، فانفتح على ما يغاير الطريقة التقليدية السائدة في الشعر السعودي في فترة الخمسينيات والستينيات الميلادية.. لكن قصائده في كل الأحوال تمثل نافذة ضوء جديدة أسهمت في إضافة وعي مختلف إلى الشعر السعودي، وغدت أساساً لخصوبة هذا الشعر وثرائه وانفتاحه على جديد الأشكال والصيغ والعلاقات والموضوعات..)).
• وقد أشار إليه وشعره الدكتور حسن الهويمل في (اتجاهات الشعر المعاصر في نجد)، والدكتور بكري شيخ أمين في (الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية). وقال عنه بعد أن ترجم له.. أنه من شعراء الرومانسية، وأنه متأثر بشعراء الغرب لتحرره من التفعيلة وبالذات تأثره بالشاعر الفرنسي فاليري.. كما أشار إليه الدكتور عبدالله الحامد في الشعر الحديث في المملكة العربية السعودية).
• وترجم له في (قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية) دارة الملك عبدالعزيز، ط1، ج3، 2013 م وكرر ما قاله عنه الدكتور صالح زياد في (قاموس الأدب العربي السابق ذكره).
• أما (معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين) فلم يرد له ذكر فيه.
• ونشر الشاعر البحريني علي الشرقاوي مقال بجريدة الوطن يوم الجمعة 12 أكتوبر 2012م بعنوان (حوطة بيت بوحيمد والطفل الشقي الراكض وراء الشعر). قال إنه كان يلعب الكرة مع أقرانه في الشارع فقذف أحدهم الكرة لتقع في ساحة (حوطة) بيت جارهم المهجور (بوحيمد) في فريق (الفاضل) فتسلق السور ليعيد الكرة ففوجئ بمجموعة كراتين مليئة بالكتب والمجلات ففتحها فوقع نظره على ديوان عمرو ابن أبي ربيعة المخزومي، فأخذه مع الكرة.. وقال إن هذا الديوان فتح له باب الشعر، -رغم سرقته- وقال عن ناصر بوحيمد في حفل تكريمه باثنينية عبد المقصود خوجة بجدة.. ((وعليكم أن تعرفوا أن صاحب الكتب المرمية، كان أحد الأصوات الشعرية المعروفة في البحرين والمملكة العربية السعودية وهو الشاعر ناصر بوحيمد -أطال الله عمره- فما زال حيا، وناصر بوحيمد السعودي الجنسية لمن لا يعرفه أحد فرسان الكلمة في النصف الأول من مرحلة الخمسينيات، أسهم في الكتابة في مجلة (صوت البحرين) وإدارة مجلة (القافلة)، وكتب مئات القصائد التي تندد بالوجود البريطاني في البحرين، وربما يكون هو أول من كتب قصيدة التفعيلة في البحرين والخليج العربي، وأصدر أكثر من ديوان حسب بعض الروايات ولكن ديوان (قلق) وهذا متوفر موجود عندي.. ما ذكرته هو من أجل الحديث عن تأثير آثار المؤثر على الآخرين. ودعا لتكريمه من هذا المنبر قائلاً: إنه يعيش بين المملكة وألمانيا. وقد اتصلت بشقيقته الشاعرة والتربوية سارة بالخير في 6/12/2018م فسألتها عنه فقالت إنه قدم لزيارتهم هذه الأيام من ألمانيا -حيث يقيم- رغم نعيه قبل 60 عاماً.
وأخيرًا نعاه الناعي مساء الخميس الماضي وصلي عليه بعد صلاة الجمعة «أمس» في مدينة الخبر ؛ غفر الله له وأسكنه عليين.