«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لا أعلم سبباً واحداً يجعلنا لا نفكر في إقامة ورش عمل دائمة تخص كل شؤون رياضتنا ومنها ما يخص المنتخب السعودي الذي للتو خرج من بطولة أمم آسيا، في انتكاسة جديدة اعتاد عليها المتابع الرياضي منذ سنوات، إذ يعتبر آخر بطولة حققها المنتخب السعودي على المستوى الآسيوي قبل 23 سنة، وخرج في آخر ثلاث نسخ من الأدوار المتقدِّمة، 2010 و2015 من دور المجموعات، و2019 من دور الـ16، وهذا يعطينا مؤشراً على وجود خلل يحتاج لعلاج عاجل، وكما ذكرنا الأسباب في موضوعنا السابق، اليوم نطرح مقترحاً لعله يجد من يطبّقه.
مقترح صحيفة «الجزيرة» هو إقامة عدة ورش تجمع مدربي الفرق السعودية الذين في غالبهم يحملون cv مميزاً للغاية، وبإمكانهم تقديم النصح والمشورة لمسيري الرياضة السعودية بعد أن عرفوا رياضتنا عن قرب، وبعضهم قاد فرقاً عالمية كبيرة، ويتمتعون بخبرة عالية، وبإمكانهم وضع الحلول لتعود الرياضة السعودية لسابق مجدها، فمثلاً مدرب مثل جيسوس يملك تاريخاً كبيراً لا يمكن أن يوجد لدينا دائماً، وبما أنه عرف رياضتنا فالأكيد أنه يعرف أسباب إخفاقاتنا وبإمكانه وضع الحلول، وما ينطبق على جيسوس ينطبق أيضاً على مدربي فرق النصر والاتحاد والأهلي والشباب والتعاون والفيصلي والرائد، وهذا المقترح من السهل تطبيقه، ولكنه يحتاج لقرار من هيئة الرياضة أو اتحاد القدم، وما ينطبق على المنتخب والمدربين، ينطبق على الحكام، فنحن في هذا الموسم شاهدنا حكاماً أجانب أصحاب أسماء قوية، ولكننا حتى الآن لم نستفد منهم إلا داخل الملعب، رغم أنه بإمكاننا أن نستفيد منهم خارج الملعب أيضاً، وذلك من خلال إقامة ورش عمل تجمع الحكام الأجانب أصحاب الأسماء الكبيرة مع حكامنا الشباب، ونقول الشباب لأننا لا نريد العودة للوراء، فحكام السنوات الماضية لا أحد يود رؤيتهم، فهم أحد أهم أسباب انتكاسة الحكم السعودي، ووجودهم لن يحل المشكلة، بل سيعمّق الفجوة ما بين الحكم السعودي والمشجع السعودي، وهذا ما لا نتمناه، بل نحن نتمنى جيلاً صاعداً وموهوباً يستفيد من وجود وخبرة الحكام العالميين.