بغض النظر عمن يكون خلف قرار إقالة خيسوس، وبغض النظر أيضًا إن كان موضوع الإقالة حقيقة تنتظر الإقلاع في فضاء الإعلام، أو مجرد إشاعة حمراء ملفوفة في سواد كرة الهلال.. أقول في عجالة إن إقالة المدرب في هذا التوقيت مخاطرة غير مبررة، خاصة أن الفريق يسير كما تحب جماهيره، وخرج من أكثر من مطب إداري وفني، وحتى الآن هو المتصدر رغم المحاولات المستميتة لقطع الطريق على هذا البطل. وحسب علمي فإن الأندية تحضر المدربين لكي تفوز فرقها وتتصدر وتحرز البطولات، والهلال يسير مع مدربه في هذا الاتجاه نفسه، وهذا هو المطلوب.. السؤال: أين الخلل؟ ولماذا جاء هذا القرار في هذا التوقيت بالذات؟ أنا بصراحة لا أجد مبررًا لهذه المجازفة ما دام كل الأمور تسير بالاتجاه الصحيح إلا إذا كان مزاج الإدارة قرر في ذات (تصنيفه) إقالة المدرب؛ لأن أحدهم (ما هضم هالشايب خيسوس)، أو يمكن أنه في أحد الأيام ما (سلم) على أحد ما! ترى تصير الشغلة لا تخضع لمعايير فنية أو احترافية عمل.. وهذا بالطبع ينطبق على جميع أندية المملكة دون استثناء.
ثانيًا: لاحظت كما لاحظ الكثيرون أن المركز الإعلامي أصبح (خيال مآتة) بعد رحيل الأستاذ فيصل المطرفي؛ لا خبر، لا حس، لا بيانات توضيحية.. الجماهير الهلالية أصبحت بين سندان البرامج الصفراء ومطرقة بعض (المهابيل)! وهذا مؤشر واضح على أن (الطاسة ضايعة)، ولا أحد يعرف (وش القصة)، والموضوع برمته في يد الرئيس، والبقية كمبارس! مع أن الموضوع أبسط من هذا التعقيد، يعني إقالة مدرب أو التعاقد مع لاعب ليس (rocket science)، ولا فيها أسرار دولة.. مدرب راح، ومدرب جاء (وين الخطورة وتهديد الأمن الوطني في الموضوع؟!). على أية حال، الإدارة الحالية خيبت ظن الجماهير رغم وجود بعض الأسماء الكبيرة التي تملك الخبرة الرياضية، وتملك الكثير لتقدمه للهلال وجماهيره، ومع ذلك لم نشعر بتأثيرهم حتى الآن. على أية حال، نتمنى أن لا يدفع الهلال ثمن هذا القرار بفقد الصدارة بسبب هذه الارتجالية، وهذا هو الأهم.
وقفتان
** استقالة الأستاذ عادل بطي من اتحاد كرة القدم بسبب قرار تغيير الملعب دون علمه أعتبره (هدية) للأستاذ عادل، وعذرًا أنقذه ليتخلص من هذا الالتزام المرهق على اعتبار أن الرجل يعمل متطوعًا ودون مقابل، ومع هذا لم يقدر كما يجب. على أية حال، أتفهم حجم معاناة أن تعمل تحت رئاسة مَن هم أقل منك خبرة ومعرفة في مجال أنت تُعتبر مرجعًا فيه.
** في ظني إن برنامج آسيا في دارنا «شوي» آسيا وكثير من مواضيع الكرة السعودية، يعني خط ستة مطورًا. (مدري ليش باب رياضتنا مشرع لكل من هب ودب واحنا لو نناقش أي قضية رياضية في إحدى الدول العربية نسمع (الصياح والنباح) من كل حدب وصوب، وبيتك من قزاز، وخرابيط لها أول وما لها تالي)!!! معقولة، صرنا جدارًا قصيرًا في نظرهم!!
خاتمة
نقول لبعض الإعلاميين: «يا وجه استح خلاص، وراكم عيال، ارحموا خجلهم».
** **
- فهد المطيويع