«الجزيرة» - عمار العمار:
تختتم اليوم الثلاثاء موجهات الجولة السابعة عشرة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بمواجهتين غاية في الأهمية لا بديل للنقاط الثلاث فيهما لجميع الفرق وبطموحات تبدو متباينة بعض الشيء، فيلتقي الرائد مع الاتفاق في بريده في تنافس مثير لفرق الوسط من أجل اللحاق بالبطاقة الآسيوية فيما يستقبل الاتحاد نظيره الشباب في جدة في أهم مباريات الفريقين ربما في الدوري.
الرائد × الاتفاق
يلتقي فريقا الرائد والاتفاق على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة في مباراة مهمة لرفع سقف الطموحات للمنافسة على البطاقة الآسيوية في ظل اقترابهما من المركز الرابع نقطياً على أقل تقدير ويرغب كل منهما في حصد النقاط والذهاب بعيداً في سلم الترتيب والتقدم فيه للبقاء في دائرة الفرق المرشحة للتأهل لدوري أبطال آسيا. الفريق الرائدي مستضيف اللقاء يدخل وهو في المركز العاشر برصيد 22 نقطة ويمر بفترة ثبات كبيرة على مستوى الدوري أهلته للخروج بتعادل ثمين أمام الهلال في الجولة الماضية بهدف لمثله ليواصل عروضه القوية ورغبته في المنافسة على مقعد آسيوي، وسيدخل الفريق هذه المباراة وعينه على النقاط الثلاث ولا شيء غيرها للتقدم في سلم الترتيب وربما يقفز أكثر من مرتبة لتعزيز موقفه، فيما يدخل الاتفاق بثبات ملحوظ في الفترة الأخيرة استطاع معها الوصول لدور الثمانية بكأس الملك على حساب القيصومة وضرب موعداً مع الهلال، واستطاع الفريق في الدوري أن يحسن أوضاعه واستعاد عافيته وتقدم في الترتيب إلى المركز الثامن برصيد 23 نقطة ويرغب في تخطي مضيفه والتمسك بفرصته في العودة للمشاركات الآسيوية مرة أخرى، وسيلعب الفريق بهدف الفوز فقط وبأسلوب واقعي بعيداً عن المجازفة الهجومية.
الاتحاد × الشباب
وفي أقوى مواجهات الجولة وأشرسها يلتقي الاتحاد مع الشباب وسط تباين كبير في الآمال والطموحات نظير الفارق النقطي الكبير بين الفريقين وحاجة كل منهما للنقاط الثلاث لبلوغ مراده، فيدخل الفريق الاتحادي ولا مجال للتفريط بالنقاط في هذه الفترة من أجل الهروب من صراع الهبوط وتثبيت نفسه بالبقاء لموسم آخر في ظل تراجع مستواه بشكل كبير في الدور الأول قبل أن يعود تدريجياً مع بداية الدور الثاني بفوزه على القادسية بهدف للا شيء تحرّر معها معنوياً ونفسياً بعد ما رفع رصيده إلى 9 نقاط ولكنه ما زال في المركز قبل الأخير والخطر يحاصره بشكل كبير ويتوجب عليه الفوز ولا شيء غيره وهو ما سيدخل من أجله في ظل التغييرات الكبيرة التي طالت صفوفه على مستوى اللاعبين من أجل البقاء فقط، وسيرمي الفريق الاتحادي بكافة أوراقه الهجومية بحثاً عن النقاط الثلاث لأن أيَ تعثر سيصعب مهمته في البقاء وسيجد نفسه قريباً من دوري الأولى، وكان الفريق قد وضع نفسه في دور الثمانية بكأس الملك بفوزه على التقدم (درجة ثانية) بنتيجة 3-0. على الطرف الآخر يدخل الفريق الشبابي وهو في المركز الثالث ولديه فرصة كبيرة للحاق بالمنافسة على اللقب شريطة تقليص الفارق مع المتصدر الهلال ووصيفه النصر، وحقق الفريق في الجولة الماضية فوزه الخامس على التوالي على حساب الفيحاء 1-4 ورفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الثالث ولا يرغب في التفريط بأي نقطة لضمان البقاء ضمن دائرة المنافسين على اللقب من جهة وحجز بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا من جهة أخرى بعد ما خرج من سباق كأس الملك على يد التعاون بخسارته 0-3، وسيلعب الفريق الشبابي بطريقة متحفظة بعض الشيء في بداية المباراة ومحاولة سحب خصمه الاتحادي والاستفادة من ظروفه وحاجته للنقاط ومحاولة ضربه بهجمات مرتدة ينهي بها المباراة.