«الجزيرة» - أحمد القرني:
أكد معالي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض أن الأبحاث المحلية ومنها بحث الاستقصاء الذي أُجري بالتعاون بين مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كشف ازديادًا في نسب حدوث أمراض النزاف الوراثية في المملكة مقارنة بما هو مثبت عالميًا مرجعًا ذلك إلى العوامل الوراثية المرتبطة بزواج الأقارب مشيرًا إلى الحاجة لوضع خطط تأخذ في اعتبارها المعطيات العلمية والاجتماعية لتجنب تزايد هذه المعدلات خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الدكتور الفياض خلال افتتاحه فعاليات «مؤتمر الاتحاد العربي لأمراض النزاف»، في جامعة الفيصل أمس الأول، أن البرنامج الشامل لعلاج أمراض النزاف الذي تأسس منذ نحو عشرين عامًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يُعد أول برنامج وطني وواحد من أوائل البرامج المماثلة في المنطقة العربية «حيث يقدم البرنامج رعاية شاملة وكاملة للمرضى في جميع التخصصات الطبية المرتبطة بأمراض النزاف بهدف تحقيق نتائج علاجية مثلى للمرضى».
وكانت قد انطلقت أمس فعاليات «مؤتمر الاتحاد العربي لأمراض النزاف» الذي ينظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالتعاون مؤسسات وجمعيات علمية، محلية، وعالمية، بهدف بحث وعرض أحدث ما توصل له الطب الحديث في تشخيص وعلاج أمراض النزاف بمشاركة نخبة من المتحدثين محليًا وعربيًا وعالميًا.
وأشار الدكتور الفياض في كلمته الافتتاحية إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يمتلك المختبر التشخيصي لأمراض النزاف الدقيقة الذي يوفر تشخيص جميع أمراض النزاف بما فيها النادرة حيث يعد مختبرًا مرجعيًا للمملكة والمنطقة لافتًا إلى سعي المستشفى لتبني آخر المستجدات العلاجية ومن ذلك إدخال العلاج الجيني لمرضى النزاف «الذي قد يصبح أحد سبل العلاج الشافية لهذه الأمراض في حال نجاحه، بإذن الله».
من جهته قال الدكتور طارق عويضة، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر واستشاري أمراض الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن «مؤتمر الاتحاد العربي لأمراض النزاف» يأتي بمشاركة 40 من استشاريين واختصاصيين وباحثين وخبراء في مجال أمراض النزاف من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ونيوزلندا، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والهند، والعراق، ولبنان، وتونس، ومصر، والمغرب، وعمان، والإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية، يتناولون عبر 31 ورقة علمية، و4 ورش متخصصة، أحدث ما توصل إليه الطب الحديث في تشخيص أعراض النزاف الوراثية، وتحديد الطفرات الجينية، واستخدام أحدث الوسائل والتقنيات في تعويض عوامل الدم الناقصة، وكذلك العلاج الجيني، إضافة إلى مجال الرعاية الصحية المتخصصة لمرضى النزاف في الدول العربية.