فوزية الشهري
تختلف الأهداف للبشر، وتختلف السبل التي يسلكونها في حياتهم، يسيرون بخطوات واتجاهات متغايرة، ولكنهم مع ذلك يريدون الوصول لغاية واحدة.. لو تفكرنا لماذا نرغب في وظيفة مرموقة؟ أو لماذا نبني علاقات جيدة مع مَن حولنا؟ لماذا نسافر؟ لماذا ولماذا ولماذا..؟ سنصل لجواب بسيط، هو أن هدفنا من كل هذا أن نعيش السعادة؛ فنحن نبحث فقط عنها، ونريدها، ولكن بطرق مختلفة؛
منا مَن يراها في المال، وآخر يراها بتفوُّقه، وآخر يراها في مساعدة الآخرين.. فكلٌّ منا يرى السعادة بمنظور مختلف.
كتب أرسطو منذ أكثر من 2300 عام مضت: «إن الهدف النهائي لكل فعل إنساني هو السعادة».
ويكمل بقوله: «لن يحيا بالسعادة إلا الخيِّرون من الناس، ولا يكون المرء خيِّرًا إلا بتحليه بالفضيلة».
لن يحصل صاحب مال مهما سعى لجمعه على السعادة عندما يتخلى عن قيمه.. ونقيس على ذلك كل أولئك الباحثين عن السعادة، حتمًا لن يجدوها إن هم تخلوا عن قيمهم أو دينهم، أو لم ينصتوا لذاك الصوت الصادق داخلهم، ألا وهو الضمير.
من يريد أن يعيش بموضع احترام وتقدير فإنه يعيش على قيم نبيلة ثابتة.
وإحدى أضخم مشكلات وقتنا الحاضر هي ظاهرة القيم المؤقتة، أو الأخلاق المؤقتة.. وهي ثمار قيام الكثير بتبديل أفكارهم حول الصواب والخطأ وفقًا للموقف أو الأشخاص أو الأماكن، أو حسب المصالح الشخصية،
كن صادقًا مع نفسك، واصنع طريق سعادتك، واجعل النزاهة سمة لك في الحياة.
الزبدة
النزاهة الحقيقية هي أن تفعل الصواب مع العلم أنه ما من أحد سيعرف إن كنت قمت بذلك أم لا..