تكبد الاقتصاد القطري خسائر فادحة نتيجة سياسات خاطئة للنظام الحاكم الذي يعمل على تمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة العربية فضلاً عن شراء الذمم ودفع الرشاوى الأمر الذي جعل الاقتصاد القطري في وضع متردٍ للغاية وفق ما تؤكده التقارير الدولية الاقتصادية.
ستظل الدولة التركية تبحث فقط عن مصالحها حتى ولو على حساب أبرياء من سفك دماء وعدم استقرار لدول مجاورة وصديقة كما تدعي بطلاناً وكذباً, ولعل المتمعن والمتابع للأحداث الأخيرة سيرى جيداً أن تركيا تستنزف الدويلة القطرية في اقتصادها في سبيل حمايتها على حد قولها فهناك مليارات الدولارات ذهبت من الدوحة إلى الدولة التركية تحت شعار الحماية. وفي وقت تبحث فيه قطر عن مشترين لأصولها العقارية في أوروبا من أجل الحصول على السيولة اللازمة لتخفيف آثار المقاطعة التي تتعرض لها بسبب دعمها للجماعات الإرهابية، وتجد الدوحة نفسها مضطرة إلى سحب أكثر من خمسة عشر مليار دولار من ثروات البلاد المملوكة للشعب القطري من أجل دعم الحليف التركي, ذلك بعد تعرض قطر لضغوط من أنقرة حيث شنت الصحافة التركية التابعة للرئيس التركي أردوغان، هجوما حادا على النظام القطري بسبب صمته حيال الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد جراء التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة. مما أدى إلى استنزاف الثروات المملوكة للشعب القطري.
تحولت الدوحة إلى ماكينة صرف أموال لتركيا, بعد إعلان تركيا أن مساعدتها لقطر ليس مجاناً, كل هذا ولم يأت الدور الإيراني لاستنزاف ما تبقى من الثروات القطرية فإيران تمر بأزمة اقتصادية خطيرة، جراء إعادة الولايات المتحدة فرض العقوبات الاقتصادية بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.
ولم تجد الدولة الإيرانية غير الشاه القطرية لحلب ما تبقى منها, ولتذهب قطر إلى الجحيم فأهم ما في الأمر هو تعافي الدولة الإيرانية والتركية اقتصادياً.
وبالأخير أعود لوطني السائر على خطى ثابتة والذي يضع أمامه الشعب السعودي ومصالحه دون النظر لأي شيء وستظل المملكة بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في موقعها القوي والثابت، تدفع بجميع إمكاناتها في سبيل استقرار المنطقة وسلامة أمن دولها ومواطنيها، دون النظر إلى التحديات التي تواجهها، والمؤامرات التي تستهدفها وتحاك ضدها، إلا بقدر ما يمكنها من تجاوزها وهزيمتها في كل الأماكن والأزمنة, وستظل المملكة على عهدها الدائم لمحاربة الإرهاب الغاشم الذي ينال من الدول العربية بالشرق الأوسط ومساندة لباقي دول العالم بكل ما أوتيت به من قوة.