«الجزيرة» - محمد المرزوقي:
قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة، المهندس أحمد بن فهد المزيد : «يعد ملتقى الإبداع الثقافي بمثابة منصة لصانعي القرار الرئيسيين واللاعبين في الصناعة لتبادل الأفكار ومناقشة القضايا الرئيسية وطرح رؤيتهم لمستقبل الصناعات الإبداعية، التي تسهم بشكل كبير في تحفيز النمو الاقتصادي، فنحن سعداء بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، ونتطلع إلى رؤية مخرجات هذا الملتقى التي يمكن أن تساعد في تشكيل وتطوير رؤى وخطط القطاع الثقافي في المملكة والدول الخليجية»؛ جاء ذلك خلال افتتاح المزيد، والسير كياران ديفان الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، صباح يوم أمس، فعاليات «ملتقى الإبداع الثقافي»، الذي يقام في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، ليومين متضمنا جلسات صباحية وأخرى مسائية.
وعن رؤية الهيئة العامة للثقافة والمجلس الثقافي البريطاني، في تنظيم الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، أضاف المزيد : يشارك في الملتقى نخبة من المتحدثين الرئيسيين يمثلون أكثر من 10 دول مختلفة، بما في ذلك صناع القرار الرئيسيين في مجموعة من الصناعات الإبداعية من منطقة الخليج والمملكة المتحدة، لمناقشة التأثير الاجتماعي والاقتصادي للقطاع الثقافي والإبداعي في منطقة الخليج، بهدف مناقشة الإمكانيات الاجتماعية والاقتصادية والإبداعية المهمة في منطقة الخليج، والتخطيط حول كيفية تعاون الحكومات والمؤسسات والخبراء المبدعين والمجتمع بشكل عام، وبحث تمكين وتوفير الفرص الذهبية المستقبلية من الوظائف والمهارات وتطويرها للأجيال القادمة، إضافة إلى «منصة»، لإثراء وإبراز صُناع القرار حول المهارات الإبداعية، وممثلين رئيسيين من خبراء المنظمات الثقافية الرائدة، وذلك لمناقشة مدى أهمية مساهمة الشراكات الدولية وتبادل الخبرات والآراء والأفكار الإبداعية، وتنمية القطاع الإبداعي في التعليم، وأفضل الطرق الجديدة للتوظيف، ومدى زيادة الاستثمار في المهارات الرقمية للقطاع الثقافي، وبما يدعم التنوع الاقتصادي، وزيادة معدلات النمو والابتكار.
وقد استهل الملتقى فعالياته، بجلسة «المحادثات حول الطرق الإبداعية في مجال الأعمال» مع سمو الأميرة نورة الفيصل، مصممة المجوهرات الراقية، ومعاذ العوفي الأكاديمي والكاتب المسرحي، فيما تواصلت الجلسات بحلقات نقاشية حول المهارات الرقمية للقطاع الثقافي، بمشاركة السيد روهان غوانتليك من المجلس الثقافي البريطاني، وسماهر الهذلي من (مجموعة ترجمان)، وجلسة مسارات التوظيف في القطاع الإبداعي، وجلسة عن أهمية المناهج الإبداعية والتعليم، وحفظ التراث، وكيفية ازدهار الحياة المهنية في قطاع الفنون والثقافة.
وفي تصريح لـ«الجزيرة»، بهذه المناسبة، قال السير كياران ديفان : لم تعد الثقافة اليوم مجرد فنون ثقافية، أو فنون جمالية، فقد أصبحت الثقافة احد المقومات الاقتصادية، ما جعل من الفنون الثقافية متداخلة مع العديد من المنتجات والصناعات، لنجد أن الثقافة اليوم تتداخل مع التقنيات الحديثة، التي تستثمرها فنون الثقافة وتوظفها، ما أوجد أمام فئة الشباب تحديدا، مجالات رحبة للاستثمار ثقافيا فيها، فمن خلال ملتقى الإبداع الثقافي، الذي نشترك ونشارك في تنظيمه مع الهيئة العامة للثقافة بالسعودية، ما هي إلا بداية التعاون الثقافي المشترك فيما بيننا، لتبادل التجارب، والاستفادة من عامل الخبرة، التي نود أن تكون إضافة نوعية، تضاف إلى تجاربنا السابقة، والتي نود من خلال حضورنا أن نساهم بما لدينا من خبرات يمكنها أن تضيف إلى ما لدى هيئة الثقافة ولدينا من أهداف يحرص ملتقى الإبداع الثقافي على تحقيقها، مختتما حديثه عن قدرة الفنون الثقافية، في التعريف بثقافات العالم قائلا : الفنون الثقافية من مسرح وسينما وفنون بصرية وغيرها من مجالات الثقافة، لديها القدرة الكافية لتعرف الشعوب ببعضها البعض، ما يجعلها متقاربة أكثر في الفهم، والمعرفة، وتبادل الخبرات، ونقل التجارب الرائدة عبر التواصل الثقافي.