«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار تركي بن صالح المالكي إن المخول بإعلان فشل اتفاق استكهولم بين الحكومية الشرعية وبين المليشيات الحوثية الإرهابية هو المبعوث الأممي لليمن سواء بنجاح الاتفاق أو فشله أو إعلان الأطراف المعطلة.
وأكد المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بحضور الملحقين العسكريين لدى المملكة أننا نعلم جميعاً بأن هناك ثلاث نقاط في الاتفاقية، الأولى: تسليم الموانئ للحكومة الشرعية، والثاني: أن يتم فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإغاثية، موضحاً أنه حتى الآن لم يتم أي شيء من الاتفاق، وأن هذه المليشيات تمنع المنظمات من دخول الميناء وقامت هذه المليشيات بتلغيم الطرق المؤدية إليه.
وأضاف المالكي أن الفترة الزمنية التي تم الاتفاق عليها لم يلتزم الحوثي بها، وكان هناك تعطيل متعمد وأن التحالف منذ بداية العمليات العسكرية وهو يدعو إلى إعادة الشرعية وحماية المدنيين من هذه المليشيات الإرهابية الإيرانية داخل المدن، مؤكداً أن التحالف يدعم كافة أطياف الشعب اليمني من أي اعتداءات من هذه المليشيات، مشيراً إلى أن الجيش اليمني يتحرك حالياً من حجة باتجاه هذه المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين لحماية المدنيين ومنع نقل الأسلحة لهذه المليشيات.
وأشار المالكي إلى أن خطف المدنيين الموظفين الخاصين بالمنظمات الإنسانية والإغاثية والقيادات اليمنية في داخل صنعاء هي سياسة حوثية لتعطيل عمل هذه المنظمات وتجويع الشعب اليمني، مطالباً هذه المنظمات بقول الحقيقة للرأي العام لكي يظهر الحوثي على حقيقة أعماله الشريرة تجاه الشعب اليمني.
وأضاف المالكي أن هذه المليشيات تزرع الخوف والإرهاب في المواطنين اليمنيين في القرى والهجر بأخذ أموالهم والزج بأبنائهم في الجبهات وتشريدهم من منازلهم.
وكشف المالكي أن زرع الألغام واستهداف النساء والأطفال في أماكن إقامتهم من خلال زراعة هذه الألغام هي جريمة كبيرة يجب أن تعاقب عليها هذه المليشيات ومن يدعم هذه المليشيات، مبيناً أن مقتل خبراء أثر انفجارات الألغام بهم وهم يؤدون عملاً إنسانياً هو أحد جرائم هذه المليشيات في حق هؤلاء الخبراء الذين يقدمون خدمات لتجنيب الشعب اليمني هذه المخاطر، مؤكداً أن مشروع (مسام) قدم الكثير من المبادرات للشعب اليمني حيث تم نزع 33 ألف لغم.
وأوضح المالكي خلال استعراضه الإيجاز الصحفي قائلاً إننا نقدم أحر التعازي بوفاة نائب رئيس هيئة الأركان اللواء صالح الزاندي، كما بيَّن المالكي أن الجندي السعودي موسى عواجي أحد أفراد القوات المسلحة السعودية بعد أسره لدى المليشيات قد وصل إلى المملكة، وهو يعاني من وضع صحي متردٍّ لعدم تقديم الرعاية الصحية أثناء الأسر من خلال جهود بذلها المبعوث الدولي ولجنة الصليب الأحمر، موضحاً أنه تم إطلاق 7 حوثيين وصلوا إلى صنعاء.
وبيَّن المالكي أن هذه المليشيات قامت الأربعاء الماضي بمحاولة لعمل إرهابي ضد المدنيين في منطقة أبها، حيث قام الدفاع الجوي السعودي باعتراض طائرة بدون طيار نوع قاصف الإيرانية، حيث لم تكن مثل هذه القدرات موجودة لدى الجيش اليمني وقد تم تهريبها من إيران إلى هذه المليشيات الإيرانية.
وأكد المالكي أن التحالف ملتزم بتحييد هذه القدرات ومراقبة مثل هذه الطائرات وهذه الصواريخ التي يرسلها الحوثيون إلى المملكة.. وقد تم استهداف أحد المواقع التي يتم فيها إطلاق هذه الطائرات وتخزينها يوم الخميس الماضي في صنعاء وأثناء تواجد الخبراء الذين يطلقون هذه الصواريخ والطائرات على المدن اليمنية والتحالف وعلى المملكة. منوهاً إلى أن هذه الطائرات موجودة لدى حزب الله الإرهابي في لبنان.
وأضاف المالكي أن المليشيات تتخذ المواطنين اليمنيين دروعا بشرية لعملياتها العسكرية وقد تم استهداف بعض المواقع بنجاح وتجنيب المدنيين أي أضرار، كما تم تدمير عدد من المعسكرات لوجود مقاتلين يتم تدريبهم ووجود أسلحة يريدون تحريكها للحديدة ضمن تعزيزاتهم القتالية، كما أن التحالف يحاول عدم استهداف أي معسكرات فيها أطفال، مؤكداً أن الجيش اليمني قد قتل 270 حوثيا في عدد من المعسكرات وأن هذه المليشيات تتستر على قتالهم.
وأوضح المالكي أن المنافذ اليمنية تعمل بكافة طاقاتها ولكن المليشيات تعطل وصول السفن للموانئ، حيث تم إعطاء المنظمات تصريحات وعددها 241 تصريحا للأمم المتحدة والصليب الأحمر ومركز الملك سلمان للإغاثة وذلك خلال أسبوع. وأشار إلى أن التحالف أعاد 9 أطفال للحكومة الشرعية جندتهم المليشيات بعد تأهيلهم.
واختتم المالكي حديثه لوسائل الإعلام بأن الجيش اليمني والتحالف مستمر في كافة الجبهات وأن هناك معارك ساخنة في باقم وصعدة، وتم السيطرة على عدد من المواقع في البقع والجوف وتعز وصرواح ومأرب وسيتم تطهير الأراضي اليمنية من هذه المليشيات.