الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي ومحمد الفرج:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يوليان العمل الخيري والإِنساني جلّ عنايتهما واهتمامهما ويحرصان على كل ما من شأنه رفع مستوى الخدمة الإِنسانية في بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة.
وقال سموه بعد رعايته المؤتمر العالمي لتجربة المريض 2019 تحت شعار «رسم مستقبل الرعاية الصحية في المملكة وفق رؤية 2030» الذي تنظمه مدينة سلطان الإِنسانية: إن هذا المؤتمر من أهم المؤتمرات التي تناقش أحدث التطورات والممارسات الصحية لتحسين الخدمة للمريض وتوفير الرعاية الكاملة له خاصة لمن هم يحتاجون للتأهيل.
وقال سموه خلال مؤتمر صحفي: إن مدينة الأمير سلطان للخدمات الإِنسانية ستكون واحدة من أهم المدن الطبية في العالم من خلال رؤية المملكة ومن خلال مركز الأبحاث داخل المدينة الذي يعمل على خطة خمسية شاملة تجعل من هذه المدينة مقصدًا طبيًا لأبناء الوطن بدلاً من السفر للخارج وهذا ما تقوم به المدينة حاليًا.
وأضاف سموه في رده على أسئلة «الجزيرة» أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- قد أوصى أبناءه وبناته بجعل هذه المؤسسة لخدمة العمل الخيري والإِنساني والإسلامي وهذه المؤسسة سائرة في هذا النهج وبدعم من الملك سلمان وولي العهد ثم بمتابعة من أبنائه الحريصين على تطوير هذه المدينة التي تعمل من أجل الإِنسان وهم الأمين العام للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان ونائبه سعود بن سلطان وكافة الأبناء والبنات، ومجلس الأمناء يسعى إلى تطوير كل عمل خيري لهذه المؤسسة وفق ما وجه به الوالد الذي خدم دينه ثم وطنه وجعل نصب عينه خدمة أبناء المملكة المحتاجين للرعاية والعلاج وما يخدم الإِنسان على هذه الأرض الخيّرة.
وأكد سموه أن مركز الأبحاث سيعمل نقلة نوعية داخل المدينة من خلال الكوادر المؤهلة التي تعمل في هذه المدينة وأن المدينة سوف تستمر في البناء والتطوير لرفع مستواها، ولدى المؤسسة تعاون وشراكة مع وزارة الصحة في عدة مجالات علاجية وتأهيلية.
وحول تقليص الانتظار في المواعيد بيّن سموه قائلاً: نحن نعمل بكل ما أوتينا لتقليص المواعيد من خلال زيادة الأسرَّة ضمن إستراتيجية المدينة ودون المساس بنوع الخدمات المقدمة للعلاج والتأهيل.
وأشار سموه إلى أن سياسة المدينة ترتكز على الخدمة المميزة والتركيز على المريض عند دخوله لإعطائه حقه من العلاج والمتابعة من خلال المؤهلين العاملين في هذه المدينة والحفاظ على مستوى هذه الخدمة وبعون الله نحن ندرس كل التطوير والعوائق وستكون هناك حلول عاجلة لمواعيد الانتظار وتوفير الأسرَّة اللازمة للعلاج والتأهيل.
وأوضح سموه أن هناك بعض العوائق في مجال التوسع ولكن الحلول موجودة وسنعمل على التوسع في مناطق المملكة التي تحتاج لهذه الخدمة من خلال توفير الأطباء المؤهلين الذين لهم خبرة في مجال التأهيل والعلاج للحالات التي ترد للمدينة، والمدينة تعمل ليل نهار لخدمة المرضى المحتاجين للعلاج وإن شاء الله سوف تحل كل العوائق ولكن تحتاج إلى وقت.
وحول مشروع الأطراف الصناعية قال سموه: المشروع ناجح وسيقدم خدمة للمرضى ومن خلال حرفية عالية وأنا أتوقع أن المركز هو من أفضل المراكز العالمية في صناعة الأطراف الصناعية ونسعى إلى توفير ما يحتاجه المريض وما يريحه في انتقالاته.
وحول سؤال لخدمة المصابين في الحد الجنوبي وأحقية الرعاية في هذه المدينة قال سموه: هؤلاء أبناء الوطن وهم محل عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، فهما حريصان على تقديم أفضل الرعاية لأبناء الوطن الذين يدافعون عن حدود الوطن ونحن في هذه المدينة لدينا أولويات لمن يحتاج للعلاج وهم يستحقون منا كل دعم ومساعدة وقواتنا المسلحة لها الأولوية وفق ما يوجه به الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده.
من جانب آخر قال رئيس المدينة عبدالله بن زرعة في كلمة له: إن هذه المدينة لديها برامج وخطط أقرها مجلس الأمناء، سوف ترفع من الطاقة الاستيعابية وتجعل الخدمات العلاجية متميزة، كما أشار المدير التنفيذي لشركة كليفوليد إلى أن الشركة والمدينة تعملان بكل تفانٍ لتقديم أفضل العلاج والرعاية وأن هذه المدينة تعد من المدن الطبية في العالم التي حققت نجاحًا باهرًا في العلاج والتأهيل.
عقب ذلك قدمت الهدايا للراعين للمؤتمر وقدمت هدية لسموه. ثم تجول سموه في المعرض المصاحب للمؤتمر.