عثمان أبوبكر مالي
خمسة أسماء (فقط) من اللاعبين المحترفين الأجانب، أضافهم نادي الاتحاد إلى قائمة فريقه لكرة القدم في فترة تسجيل المحترفين الثانية (المريكاتو الشتوي)، وسيكملون معه ما تبقى من الموسم في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان وبقية زملائهم السابقين الذين وقع الاختيار على استمرارهم في ظل أقسى موسم كروي يمر بالفريق خلال تاريخه الطويل.
(آخر كلام) عن اللاعبين أعلنه رئيس النادي قبل قرابة ساعة من انتهاء فترة (المريكاتو) موضحًا انتهاء دعم الفريق عند الأسماء التي شاركت معه حتى مباراة الوحدة، شارحًا الأسباب التي أدت إلى توقف استقطابات (شتوية العميد)، وثبات القائمة التي سجلت إلى ما قبل مباراة فريق الوشم ضمن بطولة كأس الملك.
خروج الرئيس لؤي ناظر ومبادرته بالتوضيح لجماهير النادي يحسب له، حتى إذا لم يكن أمامه غير ذلك لانتهاء الفترة، وحتى إذا كان حديثه (محبطًا) لكثير من الجماهير الاتحادية التي كانت تنتظر، وتمنى النفس بصفقة كبيرة (مدوية) في الساعات الأخيرة، خاصة أن التلميحات الاتحادية، وبعض المصادر القريبة المعروف أنه يتسرب من خلالها أخبار أو توجهات أو تهدئات الإدارة، (بشَّرت) الجماهير الاتحادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ(صفقة قوية) تنتظرهم، وكان كثير من الاتحاديين يتطلعون ويتوقعون (بلهندة اورويجيريو)، أو أي اسم كبير للاعب وسط متقدم (صانع لعب)، يكون حديث (قفلة الشتوية) كما حدث في الهلال والنصر والأهلي، وهو ما لم يحدث في الاتحاد!!
خروج الرئيس كان ـ من وجهة نظري ـ منطقيًّا؛ لأنه لم يعلق الجماهير أو يربطها بآخر لحظات الساعة الأخيرة للتسجيل، ثم يبررها (مثلاً) بالدعم المادي أو (السستم) أو خلاف ذلك؛ فقطع الطريق على أي تأويلات أو تفسيرات أو (إسقاطات) كان يمكن أن تحدث أو يلجأ إليها أي من (المتربصين)؛ فجاء كلامه مقبولاً ومريحًا عند كثير من جماهير ناديه التي سلمت بالأمر الواقع، وقبلت بالتفسير، واقتنعت بالمبررات، وأيقنت أن (معركة) فريقها ستتم بالأسماء الموجودة، وهي قادرة على خوض المواجهات، وتحقيق المطلوب - بإذن الله تعالى - خاصة أن نتيجة المباراة أمام الوحدة كانت (مريحة) جدًّا؛ فقد كان الديربي أمام (رفيق الدرب) الذي اختلف كثيرًا جدًّا هذا الموسم ومن بدايته، فكيف وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، وكيف وهو يتطلع إلى مركز متقدم، يصل من خلاله إلى مقعد (آسيوي)؟
ولعل السبب الرئيس في هذا القبول والرضا هو تلمس الجماهير التحركات التي قام بها الرئيس وإدارته، والجهد الذي بذلوه منذ تسلم (التشكيل الحالي) ومهمة إدارة النادي، والمحاولات التي كانت تتم بقوة ودقة ورغبة ودفع (مضمون)
لكن.. ما كل ما يتمنى المرء يدركه، ولا يلام المرء بعد اجتهاده.
كلام مشفر
* الرباعي الجديد في قائمة الفريق الاتحادي يتكون من سيكو سانوغو (الإيفوري)، وبريجوفيتش (الصربي)، وغاري رودريغز (الرأس الأخضر)، ومروان داكوستا (المغربي)؛ وذلك على اعتبار أن الخامس البرازيلي (الحارس) غروهي خارج الحسابات هذا الموسم لوجود إصابة لديه، تتطلب تدخلاً جراحيًّا. يُضاف إليهم ـ كما يبدو ـ فلاينويفا وكريم الأحمدي ورومارينهو واللاعب الآسيوي (الأسترالي) ماثيو جورمان.
* مع إغلاق قائمة الفريق بالنصاب القانوني يُفترض توقُّف الحديث عن هذا الموضوع، سواء ما يتعلق بالوعود أو الأماني، ويصرف الحديث عن كيفية الدعم والتأييد والاستفادة القصوى من اللاعبين جميعًا وفق رؤية المدرب وقراءته واحتياجات الفريق والمباريات مع رفع (أكف الضراعة) إلى الله لهم بالتوفيق والسداد من أجل الوصول إلى المهمة الصعبة جدًّا، ولكنها ليست مستحيلة.
* لا يعني ذلك التوقف عن طرح الملاحظات والآراء، وحتى الانتقاد؛ فأنا من أنصار من يرون أن النقد (الحقيقي) والعملي لأي عمل يتم في وقته من أجل تلافي السلبيات وتجاوز الأخطاء، وذلك يأتي بعيدًا عما يعتقده وينادي به من يرون أن (الدعم) هو الصمت والتوقف عن إظهار الملاحظات والإشارة إلى الأخطاء، وإلغاء النقد.. وذلك مفهوم قاصر من وجهة نظري.
* يعتقد البعض أن الصمت عن أخطاء أدوات الفريق ـ أي فريق ـ وعدم الحديث عنها أمر مطلوب من كل من ينتمي له، ويرون أن الصحيح هو الانتظار حتى (نهاية الموسم)، وفي ذلك خلط كبير وعدم تفريق بين الناقد والمشجع ودورهما.
* الناقد يتحدث عما يراه خطأ أو سلبيًّا لمعالجته وتفاديه، وذلك يتم في وقت وقوعه؛ لأنه (إعلامي) وليس (بعد خراب مالطا). أما المشجع فهو (تابع)، وعليه الصمت حتى نهاية الموسم؛ ليقوم عندها بدوره بالحديث والتفنيد، وتلك (محاسبة) مكانها في الجمعية العمومية.