«الجزيرة» - سناء طلال - إيلاف العثمان - هنوف شوايه
تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود، أقامت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ندوة حول تمكين المرأة السعودية في المجالس البلدية بين الواقع والرؤية المستقبلية، يوم الثلاثاء الـ30 من جمادى الأولى وذلك في مسرح كلية الخدمة الاجتماعية.
بعد عرض فيلم وثائقي عن تمكين المرأة في المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية، وعن القفزة الهائلة للمرأة السعودية وتحقيق أحلامها.
ثم ألقت قائدة كلية الخدمة الاجتماعية د.جميلة اللعبون كلمة ذكرت فيها أن هذه الندوة تأتي في إطار حرص الجامعة على تمكين المرأة السعودية، وإيمانا منها بدورها في التنمية الاجتماعية. حيث أقامت ملتقى تمكين المرأة السعودية تحت مظلة كلية الخدمة الاجتماعية لإتاحة المجال أمام الباحثات والمهتمات بقضايا المرأة للمشاركة وطرح أوراقهن وآرائهن بغية فتح آفاق أوسع لتلك المجالات ومنحها زخماً أوسع.
وذكرت أن كلية الخدمة الاجتماعية حرصت على تعزيز دورها ومبادئها كمهنة إنسانية تهدف إلى دعم الأداء الاجتماعي والوجود الإنساني، وتحقيق العدالة الاجتماعية والرغبة في التقدير والحاجة للقيادة والتي تعتبر من دوافع المشاركة في الانتخابات البلدية حيث أنها فرصة مناسبة لتحقيق ذلك.
ثم ألقت معالي مديرة الجامعة المكلفة الدكتورة هدى الوهيبي كلمة أشارت فيها إلى أن المرأة السعودية محظوظة في بلادنا بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الوالد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين في كافة المجالات وما هذه الجامعة إلا شاهد لدعم الدولة وتمكين المرأة.
بعد ذلك افتتحت الجلسات بجلسة حوارية مشتركة عن واقع ومستقبل مشاركة المرأة السعودية في المجالس البلدية. أدارت الجلسة د. لطيفة الشعلان عضو مجلس الشورى، والتي صححت نظرة المجتمع لعضوات مجلس الشورى وأشارت إلى أنه لا توجد كتلة تسمى عضوات مجلس الشورى بل إن هناك رؤى واتجاهات يمثلها رجالا ونساء معاً وبالتالي فإن موضوع تمكين المرأة قد يعارضه أو يقبله الرجال أو النساء على حد سواء لأن العملية عملية فكر وتوجه، وليست قضية امرأة أو رجل.
ثم قدمت د. عالية الدهلوي عضو مجلس الشورى رؤية حيادية عن ماذا أضاف مجلس الشورى في تمكين المرأة حتى وصلت لمرحلة دخول المجالس البلدية.
وفي ختام الجلسة ألقت الدكتورة هدى الجريسي عضو المجلس البلدي بالرياض كلمة أشارت فيها إلى بعض التحديات التي تواجه النساء في هذا المجال والإقصاء أحيانا بسبب فصل النساء عن الرجال ليس في الاجتماعات وحسب بل حتى في الجولات الميدانية.
كما وتحدثت الدكتورة نورة المساعد عن دخول المرأة السعودية كعضوة أو مشاركتها كمنتخبة ودورها في تمكينها من حقها في المشاركة في الشأن العام ووجودها لتمثيل غيرها من النساء وإعطاء صوتها لمن تريد أن يمثلها في هذا المجلس. وأشارت إلى أهمية دور البلدية في مساندة العضوات اللاتي يواجهن الكثير من التحديات والصعوبات والتي يقع جزء كبير منها في اللائحة التنفيذية التي تقيد حضور المرأة ولقائها بالناخبين أو ممارستها لدورها الرقابي لكثير من الخدمات والأنشطة.
وفي لقاء خاص وجهت د.عالية الدهلوي رسالة لنساء هذا العصر فقالت:» لكي تمكن المرأة في هذا العصر يجب أن تحصل على التعليم الجيد، والدعم من المجتمع والعائلة والثقة في قدراتها وإمكاناتها، وتتدرج في الأعمال وتحصل على الخبرات».
وفي الجلسة الثانية تحدثت الدكتورة شمسه المهيد حول الرؤية الأكاديمية لتجربة الانتخابات البلدية للمرأة في المملكة العربية السعودية التي أجرتها على رسالتها الدكتوراه، أوضحت دور المؤسسات الدولية في دعم بعض قضايا المجتمع وفي دعم بعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في المملكة بوضع بعض الآليات والمعايير التي ساعدت المرشح أو المنتخب القيام بعمله.
ومن الناحية الأخرى أجرت الدكتورة أمل الفريخ تحليلا لدور القيادات النسائية بجامعة الأميرة نورة وآرائهم حول مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية، حيث ألقت الضوء على الخصائص التي تضم مجالس البلدية وأنماط المشاركات ودوافعهم كما، ركزت في آخر حديثها عن معوقات المرأة في دخول المجالس البلدية.
وفي لقاء خاص بالدكتورة أمل الفريخ عن علاقة المرأة بالمرأة وأيضا علاقتها بالرجل قائلة: «إن المرأة أكثر فهماً واستيعابا لنظيرتها المرأة وتختصر الوقت مع بني جنسها الكثير». وأوضحت أن المرأة هي نصف المجتمع وشريكة الرجل ويبقى الاحتياج بينهما متبادل مع الآخر.
وعرض في الجلسة الثالثة تجربة المرأة في الانتخابات البلدية بين دعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية.