«الجزيرة» - المحليات:
انطلقت في فيينا أعمال المنتدى الاستشاري لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في دورته الثالثة بحضور ما يزيد عن (30)، من أعضائه من أديان وثقافات متنوِّعة، مختصين في شؤون الحوار بين الأديان والثقافات المتنوّعة موزعين بين كل قارات العالم ويمثّلون الأديان والثقافات الرئيسة، في العالم وذلك بمقر المركز في فيينا لمراجعة اللوائح والمبادرات التي أطلقها المركز العام الماضي، وتقويمها وتحديد النجاحات التي حققها المركز والتحديات التي تواجهه.
وقد تضمن الاجتماع، الاطلاع على تقارير الأعضاء وإنجازاتهم في مجتمعاتهم المحلية وتقويم المبادرات وتحديد النجاحات والتحديات التي تواجه أعضاء المركز، وذلك ضمن المهام المنوطة به بتوفير محتوى لأنشطة المركز من خلال تقديم منظور عالمي من جميع مناطق العالم، حيث تم استعراض أداء منصات الحوار الأربعة في العالم العربي ونيجيريا وإفريقيا الوسطى وميانمار، وبرامج المركز مع اللاجئين في أوروبا وكذلك مبادرة تأسيس المجلس الإسلامي - اليهودي، وبرامج الزمالة المحلية والإقليمية والدولية وبرامج التدريب على بناء السلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
كما اطلع المنتدى على مخططات الأمانة العامة للمركز لإجراء تقويم شامل لإستراتيجية المركز، ومدى تعاون أعضاء وخبراء المنتدى الاستشاري للمركز الفعَّال في مسألة تطويرها، للتأكد من تأثيرها وفعاليتها في تحقيق أقصى استفادة ممكنة في هذا المجال.
وجرى خلال المنتدى، استعراض عدد من التطورات والإنجازات على صعيد برامج المركز وفعالياته خلال العام المنصرم 2018م، منها برنامج الزمالة، الذي درس فيه (112) خريجًا وخريجة من (34) دولة؛ وأكمل (71) زميلاً وزميلةً، مشيرًا إلى انطلاق المجموعة الإقليمية الرابعة، في أوروبا خلال غضون أسابيع قليلة. ونوَّه الخبراء المنتدون بالدور الحضاري الرئيس الذي يؤديه المركز العالمي الحوار في سبع شبكات مهمة، بما في ذلك المجلس الإسلامي - اليهودي في أوروبا، الذي ساعد في تأسيسه، والمجلس الاستشاري للجنة هيئة الأمم المتحدة حول الدين والتنمية، الخاص بفرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، والذي يشارك الأمين العام في رئاسته، الذي يقدم مشورة إستراتيجية لفرقة عمل الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بالدين من أجل تعزيز المناصرة في مجال حقوق الإنسان داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها، وتعزيز المعرفة المتعلّقة بالتمثيل والحركية الدينية. وأشاروا إلى أهمية منصات المركز للحوار بين الأديان، التي قدَّمت برامجها التدريبية في أربع مناطق تركيز، لأكثر من (3000) شخص: في المنطقة العربية، حيث أول منصة للحوار والتعاون بين القيادات الإسلامية والمسيحية. وإنشاء فرق عمل؛ لتعزيز المواطنة المشتركة والتعايش السلمي، في ميانمار، حيث تم إنشاء أول مركز تدريب فيها للحوار بين الأديان، والذي تمكّن أيضًا من تدريب (30) برلمانيًا على مهارات الحوار والاتصال؛ وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، لبى المركز طلب صانعي السياسات دعم إنشاء لجان محلية للسلام. يذكر أن المنتدى الاستشاري للمركز، يعمل على تقديم المشورة لمجلس إدارة المركز العالمي للحوار، والمساهمة في الإشراف على كافة برامج المركز وإستراتيجيته. كما يعزّز تواصل المركز العالمي للحوار مع قطاع كبير من الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية والثقافية العالمية للوصول إلى جميع فئات المجتمع في مناطقهم، وتحقيق مجموعة جوانب مضيئة ومهمة من أهدافه الطامحة إلى تعزيز المشتركات الإنسانية بين البشر لمكافحة التعصب والكراهية وترسيخ التعايش والتفاهم والتعاون على المستوى الدولي وإنشاء فرق عمل مع أعضاء المنتدى الاستشاري لتطبيق برامج المركز في مناطق متعدِّدة من العالم، تطبّق توصيات المؤتمرات عبد الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، لبناء جسور من التواصل بين الأفراد والمؤسسات الدينية مع صانعي السيسات، لتحقيق الأمن والسلام العالمي.