سعد الدوسري
بعد أن وجّهتْ وزارة الشؤون البلدية والقروية، الاتهامات لـ126 موظفاً في مختلف الأمانات والبلديات، بالتورّط في قضايا عدة منها الفساد المالي والإداري ومخالفات قانونية كاستغلال النفوذ وإساءة استخدام السلطة وارتكاب مخالفات جنائية، بدأت أوساط الإعلام الجديد، تتحدث عن ظاهرة الفساد المستشري في تلك الوزارة، كونها على تماس مع المشاريع والخدمات والتراخيص البلدية، على الرغم من أن فضح جرائم الفساد، لم تستثنِ أية وزارة من الوزارات.
إنَّ من الضروري الانتباه، أثناء الحديث عن كشف وجود فاسدين في كيان من كياناتنا الحكومية أو الأهلية، فوجود فاسد لا يعني بالضرورة أن الجميع فاسدون أو مشروع فاسدين. لنحترم مشاعر بقية العاملين في نفس القطاع، حتى ولو كانت مغريات الفساد فيه عالية، فكما هناك فاسد لا يخاف الله، ولا يضع أي اعتبار للقيم والمبادئ، هناك مَنْ يراعي ربه ودينه وأخلاقه، وليس من الإنصاف أن نضع هذين الشخصين، تحت نظرة واحدة.