د. عمر بن عبدالعزيز المحمود
قليلةٌ هي الوعاءات الثقافية التي تولد ناضجة، وتستمر متوهجة، و(المجلة الثقافية) واحدةٌ من أهمها، اليوم تكمل عددها (الستمائة)، يميزها حضورها المنتظم، وتجددها المتميز، وانفتاحها على الآراء والأفكار جميعا.. نجحتْ الثقافية بامتياز في تصدُّر المشهد الثقافي خلال وقتٍ قصير، وتألقتْ في تعريف القارئ العربي بأبرز الأفكار والرؤى الثقافية المعاصرة، من خلال استقطاب الكتاب المتميزين، واختيار الموضوعات الشائقة، والإخراج الفني البديع، إضافة إلى احتفائها الدائم ووفائها المستمر للأعلام الثقافية في بلادنا.
شكراً للثقافية أنْ جعلتْ ليوم صدورها نكهةً أخرى، وللثقافة طعماً مختلفاً، يقودها ربانها القدير الدكتور إبراهيم التركي، ومَن خلفه مِن المحررين والمخرجين الذين سيُسجِّل لهم التاريخ هذه الإنجازات الضخمة والجهود الكبيرة، وستظل هذه المجلة الفتية منارةً ثقافيةً متوهجةً في بلادنا المعطاءة.. ومرةً أخرى.. عمراً مديداً أيتها (الاستثنائية).