المجلة الثقافية بجريدة «الجزيرة» منبر حُرٌّ يتعاقب عليه العديد من الأدباء، والنقاد، والشعراء على اختلاف مشاربهم، وتنوع ثقافاتهم، وكل واحد منهم يجد فيه بغيته سواء لتنمية معارفه أو لنشر ما يرغب في نشره مما تجود به قريحته.
وقد مكن المجلة لأن تحتل هذه المكانة الرفيعة في نفوس القراء والكتاب أن رزقها الله مشرفا نادر المثيل هو الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن التركي، الشاعر والأديب الذي عشق الحرف منذ نعومة أظفاره. وقد كان لدماثة خلقه، وعلاقاته المتميزة مع الأدباء، وحسن تأتيه لكل ما يحاوله أن جذب الأدباء والقراء إلى هذه المجلة المتميزة، فأصبح المثقفون يتطلعون إلى يوم السبت، وهو اليوم الذي تصدر فيه المجلة لكي يتابعوا ما يجري في الساحة الأدبية المحلية منها والعربية. وبالإضافة إلى نشر المجلة الثقافية لنتاج الأدباء والكتاب فإن لها دورًا رياديًّا متميزًا وهو تكريم الأحياء من الأدباء والمثقفين وذلك بأن تختار بين وقت وآخر شخصية معينة وتستكتب العارفين بها لكي يجلوا جوانب من ثقافة الشخصية المكرمة، وهذا رافد مهم من روافد تكويننا الثقافي.
أتمنى للمجلة، وهي تحتفل بصدور العدد 600 من أعدادها، المزيد من التألق وطول العمر.
** **
- أ. د. محمد الهدلق