بيت الثقافة ومأوى المثقفين، المجلة انطلقت 2003م ونشر لي فيها أول مقال 2004م عن كتاب الدكتور عبدالله الغذامي «المرأة واللغة»، وبعد ثلاث سنوات التقيت الدكتور عبدالله وقال لي لا زلت احتفظ بقصاصة المقال. المجلة الثقافية لها قراؤها الخاصون من أهل اللغة والأدب والذوق الرفيع، كنا نلتقي فيها ككتاب يقرأ بعضنا بعضاً ونستمع لملاحظات القراء الآخرين من خلال البريد الإلكتروني أو الردود في الصحيفة، بمعنى أنها كانت ديوانية ثقافية عامرة نترقبها كل خميس كعروس تزف إلى من يغالي فيها وينتظرها على جمر الأشواق، ثم انتقلت برشاقة لتطل كل سبت مع تغير وقت الإجازة، فهي لا تقبل الأغيار ولا تقبل باللقاء إلا على حين فراغ من القارئ وتأهب لهذا اللقاء، وبالفعل كانت وجبة ثقافية لذيذة، فمن القصيدة إلى المقالة إلى التحقيق الثقافي إلى التحليل النقدي، ومع كوكبة هم من خلاصة مثقفي الساحة نهلنا ونهلوا، وعشنا مع الثقافية زمنًا رغدًا، فقبلة على جبين الثقافية وقبلة على جبين مهندس الثقافية وراعي فصولها وأبوابها وألفها وياءها أبا يزن شكراً.
** **
- تركي بن رشود الشثري
t.alsh3@hotmail.com