الجزيرة الثقافية..استطاعت أن تشكل منعطفا تاريخيا في تأثير الصحافة الثقافية وعلى المشهد الثقافي وتوجيهه الوجهة الصحيحة، إضافة إلى دوره الحيوي والأصدق في إثراء الحياة الأدبية بما يحدث وما تتفاعل به الحركة الثقافية نقدا وإبداعا، فكانت «الجزيرة القافية» بحق ميدانا لسباق المبدعين الحقيقيين وتبني الكثير من الأقلام التي أصبح لها وضعها ومكانتها في الساحة الثقافية والمشهد الإبداعي.ولا شك أننا كنا قد توقعنا أن يظل هذا الملحق يقوم بدوره وينهض به من خلال أهداف نبيلة، طالما توفر له فريق عمل من الأدباء والشعراء والقاصين الذين يقودهم ويشاركهم نجاحهم ربان ماهر كالدكتور ابراهيم التركي، كنا في زمن تسابقت فيه صحافتنا ثقافيا عبر ملاحق أدبية أسبوعية تسابقت عليها صحفنا لم يثبت أي منها وبقي ملحق الجزيرة الثقافية يمثل بثباته واستمراريته أنه الأجدر والأحق بتمثيل الصحافة الأدبية الناجحة أثرا وتاريخا في الصحافة العربية.
** **
- محمد علي قدس