د.عبدالعزيز الجار الله
تحرك وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانة سريعًا بعد توليه وزارة الإعلام لتعديل بعض من مواد نظام المطبوعات والنشر، ونظام الإعلام المرئي والمسموع، الذي لو تركناهما كما هما سيكونان دون فاعلية، لأن بعض مواد النظام والمصطلحات قد توقف العمل بها منذ سنوات وأصبحت من المواد والمصطلحات التي تدرس في تاريخ الإعلام، لذا بادر الوزير الشبانة في وقت مبكّر من توليه وزارة الإعلام في أن تصدر الوزارة لوائح وأنظمة قواعد عمل اللجان المختصة بالنظر في مخالفات أحكام نظام المطبوعات والنشر، حيث نصت النصوص الجديدة على:
- تقرر عدم إجازة سماع اللجان للدعوة بعد مضي (90) يومًا من تاريخ النشر.
- لا تُسمع الدعوة بعد شطبها للمرة الثانية إلا بقرار من اللجنة الاستئنافية، وذلك خلال أسبوعين من تاريخ الشطب الثاني.
- تتخذ لجنة المخالفات قرارها خلال (60) يومًا من تاريخ انعقاد أول جلسة.
انشغلت وسائل الإعلام ومنها المؤسسات الصحفية كثيرًا وطويلاً بقضايا تاريخية، موضوعات إعلامية مضى عليها سنوات يتم تحرير شكوى ضدها يكون الصحفي أو الكاتب قد انتقل إلى وسيلة إعلامية أخرى، والنظام لا يسقطها بالتقادم أمام اللجان وربما المحاكم حتى لو كان عمرها سنوات، وهذا راكم وأربك وسائل الإعلام ووزارة الإعلام واللجان والمحاكم، وانشغلت الصحف في الدفاع والتبرير والدفوعات القانونية وتعيين القانونيين والمحامين والمعقبين، من أجل قضايا هي من التاريخ.
نظام المطبوعات كُتب في فترات تاريخية من الستينات الميلادية من القرن (20) ونحن الآن في العشرينات من هذا القرن (21)، خريطة الإعلام ومهنيته تحولت إلى ثقافة جديدة بعد التطوير التقني السريع، حيث شمولية الإعلام الرقمي مما يتطلب صياغة جديدة لنظام المطبوعات والنشر، ونظام الإعلام المرئي والمسموع.