د.عبدالعزيز الجار الله
تضارب المصالح والأعمال هو الذي يهدد بفشل المشروعات الحكومية ذات الاهتمام المشترك الواحد إذا لم يدعم بجهة تنسيقية تمنع التداخل، وإلا ستنتهي إلى مشروعات سلبية تؤدي إلى هدر المال العام وضياع الوقت والجهد، في الواقع لدينا قطاعات كبيرة بحجم وزارات وهيئات عامة، لها ميزانيات مالية سنوية ضخمة وتملك كوادر من الموارد البشرية المدربة كفاءتها عالية، وتأهيلها الأكاديمي على درجة علمية متفوقة، ورغم ذلك فإن هذه الجهات أعمالها الحالية تتقاطع وتتداخل فهي مشتركة في المضمون والشكل والأهداف، هذه الجهات هي:
- وزارة الثقافة.
- وزارة الإعلام.
- هيئة الترفيه.
- هيئة السياحة.
- الهيئة العامة للرياضة.
- هيئة المعارض والمؤتمرات.
- هيئة الإعلام المرئي والمسموع.
- جمعيات الفنون.
تشترك في أعمال: تلفزيونية وإذاعية ومسرحية وندوات ومعارض ومسابقات وعروض، أعمال ذات طباع واحدة ومتشابهة.
في التطبيق والميدان سنجد أنها تتشارك في نفس الشركات الفنية ومؤسسات الإعلام ووكالات العلاقات العامة، نفس الممثلين والشخصيات الاستعراضية، ودور الأوبرا ودور العرض والسينما، وصالات المعارض وصالات الفنون والتشكيل، ومسارح الغناء وقاعات العروض الكوميدية، بمعنى مشتركة في معظم الأعمال الإعلامية والترفيه والمسابقات لأن هذه الأعمال في الغالب تشرف عليها شركة واحدة، لذا لا بد من فك الاشتباك بين الأعمال، وإعادة توزيع المهام وتحديد المسؤوليات.
من أجل تحقيق (فك الاشتباك) يتطلب في البدء:
- توزيع المهام وتحديد المسؤوليات.
- توفر خطة تشغيلية سنوية فعلية.
- إيجاد دليل إجرائي لعمل كل جهة.
تحديد الميزانية المالية لكل مشروع.
- إيجاد نظام قانوني وإداري لكل جهة.
- تشكيل لجنة مشتركة بين هذه الجهات لمنع الازدواجية والتصادم، على غرار الهيئات العليا أو المجلس الأعلى هدفه التنسيق بين الوزارات والهيئات منعًا للازدواجية التي تؤدي إلى الهدر المالي غير المبرر وفساده ومن أجل تقديم أعمال ذات جدوى وبتكلفة منخفضة لأن الإسراف المالي يؤدي إلى انعكاسات سلبية وسيئة لدى المجتمع ويجر أضرارًا على خزينة الدولة.