د.ثريا العريض
ابنِ لي وطناً
في ظلِّ أهداب عينيكَ
ينمو ويمتدُّ
يزرعني في ترابـِك
بعد امتداد السفر
ابن لي وطناً
من وميض النجوم
يمرجحني في ضياء القمر
وطناً من رفيف الفراشاتِ
ضوعِ الزهورِ
حنينِ الطيورِ
لأعشاشِها.. وحفيفِ الشجر
أغنياتٌ ..
هي بوح العصافيرِ
رعدُ الأعاصيرِ
وعدُ المطر
موعدٌ لربيعٍ بأعماقـِنا
أزليٌّ بنا
منذ بدء العصورِ
انبجاس الشعورِ
تناغمَ روحين
بعد انتظارٍ طويلٍ.. طويلٍ
على شرفات القدر
ابن لي وطناً
لا يضمُّ سوانا
يظلُّ بنا ألقاً
جمرةً تستعر
لا رماد يهدّدها
لا رياحَ تبدّدُها
لا زماناً ثوانيهِ ترصدُ أعمارنا
تترصّدنا حين نرصدها
وطناً لا يرى كيف نكبرُ
لا يسائلنا اسمَنـا
أو يطالبنا بجواز سفر