يعيش وسطنا الرياضي حالياً حمى المظلومية وهاجس المؤامرة التي جعلت هذا الوسط يعيش فوق صفيح ساخن بعد أن كرس الإعلام هذا البؤس وهذه الكراهية وهذا التعاطي السلبي الذي حول دورينا الذي كان الأفضل إلى مسرح دراما فيه الكثير من الدموع والعويل وقليل من المتعة والفرح كل هذا لتحييد الفريق الأفضل بذرائع مختلفة تعودنا عليها وعرفنا أهدافها منذ زمن.. فهم يتعمدون خلق مثل هذه الأجواء ويختفوا خلفها بذريعة حب الشعار والإخلاص للكيان على حساب المنطق وأخلاقيات المهنة.. طبعاً بعض البرامج الرياضية لها دور فاعل لما نحن فيه من غليان من خلال ما يقدم ليل نهار لتكريس هذه السلبية بهدف كسب المزيد من المشاهدة بضيوف سطحيون لا يملكون إلا الإثارة والتشوية وكثيراً من الثرثرة، حتى اللاعبون للأسف دخلوا هذا النفق وأكثروا الصراخ والاعتراض مع كل شاردة وواردة رغم صحة القرارات لتبرير إخفاقهم وقلة حيلتهم الفنية لذلك أصبحنا موعودون مع كل جولة بقصة وأبطال جدد، للأسف تحول دورينا من أقوى دوري عربي إلا دوري مناكفات وتحيز فاضح لألوان الأندية بأهداف مختلفة..!.
إعلامنا الرياضي أسهم بشكل كبير في نقل المنافسة لملاعب أخرى لا دخل لها بالرياضة ولا شرف المنافسة فقط ليكون نجم شباك ويتصدر المشهد في أقوى دوري عربي سابق.
نقطتان متفرقتان
* انتهت علاقة الاتحاد السعودي مع الحكم كلاتنبيرج مدير لجنة الحكام وتعيين السيد خليل جلال رئيساً لهذه اللجنة بعد أن رضخ اتحادنا الموقر لبرنامج ما يطلبه إعلام وجماهير الأندية لنعود للمربع الأول ونعيد ذكرى طيبون الذكر رؤساء هذه اللجنة والذي كان آخرهم عمر المهنا.. أنا في الواقع لا أعلم سر تمسك الاتحاد السعودي جيلاً بعد الآخر بمسلسل البناء والهدم الذي زاد من معاناتنا في ظل غياب الإستراتيجية الواضحة القادرة على خلق بيئة عمل ناجحة تساهم في خلق جيل من الحكام الأكفاء، السؤال متى نتخلى عن أسلوب (طاخ طيخ) الإداري.
***
* مازال الدعم مستمراً لنادي الاتحاد احتراماً لتاريخ هذا العميد الذي أصبح على مشارف الهبوط ومع أني أنحاز لهذا الاتحاد إلا أن واقعه الفني يقول: إن معاناته ستطول، إذا لم يتم تدارك هذا الثمانيني، الاتحاد حالياً يعاني شح في عناصره الأجنبية والمحلية.. ولو كان هناك تقييم جاد بالمعايير الفنية الصحيحة لوجدنا أن من يمكن الاعتماد عليهم فنياً لا يتعدون أصابع اليد رغم المبالغ الفلكية!.. بصراحة العتب كل العتب على من أوكل لهم مهمة الاختيار التي فشلوا فيها فشلاً ذريعاً، بصراحة ظلمتم العميد وظلمتم جماهيره باختياراتكم البائسة.
خاتمة
يمر الإنسان من فترة لأخرى بتقلبات وظروف صعبة يتجاوزها بفضل الله وبمن حوله من أصدقاء وأحبة، جعلهم الله في حياته (رحمةً) للعودة وتجاوز الظروف.
** **
- فهد المطيويع