سعد الدوسري
على هامش اللقاء الذي جمع بين بابا الكنيسة الكاثوليكية وشيخ الأزهر في أبوظبي، قال عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إنه لا يوجد تعارض بين فحوى الأديان والتقدّم البشري، مؤكِّداً أن السعودية خير مثال على تحقيق توازن بين الدين والتنمية، إذ إنها الحاضنة لمهد الإسلام والراعية للحرمين الشريفين، تخدم الإسلام العظيم بمؤسساتها الدينية المحلية والدولية، وتقدّم في الوقت نفسه نموذجاً فريداً للتنمية الحضارية والاستعداد للمستقبل.
مثل هذا التوصيف، يعبِّر بدقة عن حقيقة الموقف السعودي اليوم، لكن أحداً لم يصرِّح به، لا في مثل هذه القمة التاريخية، ولا في غيرها من المناسبات. ويُفترض أن تكون شعاراً للعمل الدؤوب الذي يجري حالياً على أرض المملكة، من الحرمين الشريفين إلى «نيوم». علينا أن نقف بحزم، أمام كل من يحاول أن يروِّج للعكس، بادّعاء أن التنمية بشكلها الحالي ضد الدين!