إسلام آباد - علي سالم:
أكد وزير المالية الباكستاني السيد أسد عمر أن الاستثمارات السعودية ستنقذ الاقتصاد الباكستاني، حيث سيوفر رصيداً كبيراً من العملة الأجنبية كما سيحول دون تعويم العملة الباكستانية. وأضاف الوزير خلال لقائه الوفد الإعلامي الاستباقي أن التعاون السعودي الباكستاني من خلال إنشاء مجلس تنسيقي سيغير في القوى الاقتصادية في المنطقة.
ما المهمة التي سيحملها إنشاء «مجلس تنسيقي بين السعودية وباكستان»؟..
- إن إنشاء مجلس تنسيقي بين السعودية وباكستان حدث مهم، إذ يعتبر المجلس تغييراً في القوى الاقتصادية في المنطقة ويساهم في مأسسة العلاقات على المدى الطويل، وستكون هنالك خطط وآليات لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات المقبلة.. وفي الوقت ذاته سيضع المجلس التنسيقي خارطة طريق للعلاقات السعودية الباكستانية في المجالات كافة: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاعلامية.
العلاقة ما بين باكستان والمملكة من خلال الاتفاقيات التي سيتم توقيعها ستكون اقتصادية تكاملية، فما أبرز عناصر ذلك الترابط؟..
- في الواقع إن باكستان لديها موارد قوية جداً ولكن نحن في حاجة إلى رأس مال.. ورأس المال متواجد في السعودية، ويمكن أن تستثمر رؤوس الأموال السعودية في الموارد المتواجدة في الباكستان، لدينا في الباكستان إمكانات وقدرات اقتصادية هائلة والتوقيع على اتفاقيات استثمارية مع دولة مثل المملكة سيعمل على إنعاش الاقتصاد الباكستاني.
ما هي انعكاسات توقيع تلك الاتفاقيات على الشعب الباكستاني؟..
- على سبيل المثال فإن إنشاء مصفاة لتكرير النفط في ميناء جوادر سيعطي فرصاً استثمارية غير اعتيادية للباكستان إذا تستطيع أخذ المنتجات النفطية كمواد خام ومواد بترولية ومنتجاتها وهذا سيوفر رصيد كبير للباكستان من العملة الأجنبية.. كما أنه سيساعد في مواجهة التضخم داخل باكستان، وكما سيعمل على الحيلولة دون تعويم العملة الباكستانية «الروبية» وبالتالي هذا سيرفع من قيمة الوضع الاقتصادي وسينعكس على الشارع الباكستاني بشكل إيجابي. كما أن إنشاء مصفاة لأمكو السعودية في ميناء جوادر سيعود بالفائدة لكلا البلدين، إضافة إلى أن هنالك توقيعاً لاتفاقية استثمار لشركة معادن في باكستان وسيكون هنالك عوائد اقتصادية كبيرة لجانب السعودي والباكستاني.
ما أبرز المجالات التي يمكن لباكستان المساهمة بها في رؤية المملكة 2030؟..
- القاسم المشترك بين السعودية وباكستان إضافة إلى الجانب الديني هو ارتفاع معدلات الشباب، فمعظم الجيل الجديد في البلدين من الشباب وأغلبية السكان من الشباب، وبوجود القواسم المشتركة بين البلدين وإرادة السياسية بين البلدين ورغبة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحقيق الرؤية؛ كل ذلك سينعكس على البلدين من خلال النتائج الإيجابية نتيجة لالتقاء رؤية 2030 ورؤية باكستان الجديدة سوياً.
حدثنا عن التعاون السعودي الباكستاني بما يخص مشروع الممر الاقتصادي؟..
- الهدف الأساسي من الممر الاقتصادي هو الممر الاقتصادي بين الباكستان والصين؛ ولهذا السبب تحدثنا مع الجانب الصيني أنه من الأهمية وجود طرف ثالث في هذا المشروع، ومن المصالح الإستراتيجية والاستثمارية وجود هذا الطرف والذي تم الاتفاق عليه من كلا الطرفين.. وبدخول السعودية لمشروع الممر الاقتصادي سيعطي هذا المشروع رؤية جديدة إذا ستخرج من الإطار الثنائي إلى إطار الإقليمي والعالمي.. وهذه المشروع سيحول المنطقة إلى مركز جاذبية في العالم إذ ستكون هنالك استثمارات سعودية وصينية ببليونات الدولارات إضافة إلى الخبرة العريقة ستكون نقطة تحول للعقود المقبلة.
كيف سيكون التعاون بين البلدين في تكرير البتروكيماويات والطاقة المتجددة؟..
- إنها مسألة نجاح للطرفين، فباكستان تحتاج إلى البتروكيماويات، وبالتالي عندما تقوم شركة معادن بالاستثمار هنا سوف تكون هناك عوائد اقتصادية وستكون هناك استثمارات للمصانع الباكستانية مما سيحقق عوائد اقتصادية كبيرة، ليس فقط للجانب الباكستاني وإنما أيضاً للجانب السعودي.