إبراهيم الدهيش
- على غير ما توقعه بعض النقاد والمتابعين من أن دوري هذا الموسم ستختفي فيه الفوارق بين الفرق لدرجة أن هناك من تنبأ بظهور أبطال جدد لنسختنا الحالية من مسابقتنا المحلية بحجة أن كل الفرق قد استعانت بـ(8) من المحترفين الأجانب يمكن لهم أن يحدثوا الفارق مما يساهم في تقليص تلك الفروقات وبالتالي فلن يكون هناك كبير وصغير إلا أنه وحتى الجولة الـ(20) يبدو أن الوضع إلى حد كبير بقي كما هو في مواسم فارطة باستثناء فريق الاتحاد الذي يأتي في المركز ما قبل الأخير كموقع وحالة لا تليق أبدا بـ(العميد) أحد واجهات رياضة الوطن تاريخا وإنجازا وإلا فالهلال يتصدر الدوري بـ(49) نقطة يليه النصر بـ(43) نقطة ومن ثم الأهلي في المركز الثالث بـ(36) نقطة!
- وإذا ما استبعدت الوحدة - كرأي شخصي - بالرغم من أنه يملك (31) نقطة من الدخول في المنافسة على إكمال أضلاع المربع أقول يمكن للشباب (34) نقطة أو التعاون (33) نقطة بما لديهم من إمكانيات عناصرية وفنية واستقرار في المنظومة أن يكمل أحدهما مربع الكبار وإن كنت أتوقع شخصيا أن يكون من نصيب التعاون قياسا بما يقدمه هذا الفريق من مستويات لافتة نتيجة للروح العالية والقتالية والانضباط التكتيكي لكافة عناصره كمحصلة طبيعية للفكر التدريبي العالي الذي أثبت في أكثر من مناسبة أنه بارع في قراءة المنافس قبل وأثناء المباراة.
- وما عدا تلك الأندية فالترتيب منطقي إلى حد بعيد ومتوقع باعتباره يتوافق تماما مع طموحات وإمكانيات وقدرات هذه الأندية بل ويؤكد أن الوضع والفوارق بقيت كما هي لا كما كان يتوقع أو يعتقد البعض فأندية الوسط هي نفسها وأندية القاع لم تكن مواقعها الحالية مفاجأة لا يختلف في هذا اثنان!
- وبرغم تصدر الهلال وبفارق نقطي مريح إلى حد ما فلا يمكن الجزم بحصوله على بطولة الدوري ومن يقول بذلك ويروج له إما أنه عاشق غلبته العاطفة وإما أنه أحد الذين لا زالوا يؤمنون بلغة وأساليب (التخدير) من (إياهم) وإلا فالكرة لا زالت في الملعب والمفاجآت واردة وكل الاحتمالات قائمة والهلال عانى ويعاني أكثر من غيره في الحصول على البطولات كونه يقابل (الجميع) وليس المنافسين فقط! حتى تلك الفرق التي لا ناقة لها ولا جمل في المنافسة دائما ما يكون أقصى طموحاتها فرملته وإعاقته وهكذا هو قدر كبير الكبار!
- والنصر قادر على انتزاع البطولة متى ما استوعب مسئولوه بأن المنافسة داخل الملعب وليس خارجه!! والأهلي ربما تخدمه نتائج الآخرين ليعود للمنافسة من جديد كما أن الشباب والتعاون والوحدة سيكون لهم صوت مسموع وتأثير مباشر في إعادة توزيع وترتيب المقاعد.
تلميحات
- في اعتقادي الجازم بأن كرتنا السعودية خسرت (بيتزي) وأن (بضاعتنا) هي من ساهمت في تواضع نتائجه مع المنتخب وإلا فهو مدرب قدير عمل وفق الأدوات المتاحة!
- يظل الهلال الوجهة والحلم المفضل لكثير من النجوم إلا أن أساليب وطرق ملتوية ساهمت بشكل مباشر في تغيير (بوصلة) البعض منهم فجاء التحاقهم بأندية أخرى على طريقة (مكرها أخاك لا بطل)!
- لم يكن عضو لجنة التحكيم السابق عبدالله القحطاني أول ولن يكون الأخير فيما يتعلق بكشف أسرار بعض حكامنا المحليين لكن الأهم أن تستفيد لجنة (جلال) من تلك كونها أحاديث موثقة قيلت عبر وسائل إعلامية رسمية وذلك من خلال إبعاد مثل هذه النماذج التي تسيء للتحكيم المحلي وإجراء عمليات (فلتره) لإعادة بناء الثقة!
- وفي النهاية. أتساءل: (وين) لجنة الرقابة على المنشطات؟! إذا لم تتواجد على الأقل في المنعطف الأخير من الدوري فمتى تتواجد؟!!. وسلامتكم.