كل الاتحادات الرياضية لأي لعبة وفي أي مكان تسعى لتحقيق أهم أهدافها وهي تنظيم مسابقاتها بشكل يضمن العدالة وحفظ الحقوق، ولا شك أن هذه الاتحادات تنطلق من لوائح «الفيفا» التي تنص على هذا المبدأ كمبدأ أساسي في كل المسابقات التي تتبع للاتحادات المحلية التي تقع تحت مظلة «الفيفا».
وحيث إن الاتحاد السعودي يقع تحت نفس المظلة الدولية، ولأننا لم نبتدع بدعة جديدة في عالم كرة القدم فإنه من غير المنطق المطالبة بإلغاء «تقنية الفار» التي ساهمت في نجاح كأس العالم التي أقيمت في روسيا مؤخراً والتي تنجح اليوم في الدوري السعودي الأكثر إثارة والأقوى جماهيرياً وإعلامياً وفنياً.
هذه التقنية تعتبر أهم وأعظم تقنية أدخلت على لعبة كرة القدم في تاريخ اللعبة؛ لأنها بالأرقام قلَّلت نسبة أخطاء الحكام وساهمت في حفظ حقوق المتنافسين.
اليوم يظهر بعض المتأزمين من هذه التقنية التي لم تواكب ميولهم وأهواءهم ليطالبوا بإلغائها لا بل زادوا في مطالبهم بعودة الحكم المحلي الذي تحكمه الميول وتنقصه الخبرة بشهادة رئيسهم الحالي خليل جلال، لذلك من يطالب بإلغاء «الفار» هو يستصغر فريقه ويعترف بأنه عاش التضخم على أكتاف التحكيم وأخطائه وأما المنافسة بشرف وعدالة القرارات فلا تعنيه..
كلنا مع تطوير كوادرنا المحلية ولكن للأسف نحن نعيش احترافاً أعرج؛ فحكامنا لا يزالون هواة ولم يحترفوا التحكيم فلا هم تفرَّغوا لإدارة اللعبة ولا هم تسلَّموا مبالغ تسد حاجتهم ولا هم طوّروا إمكاناتهم، فكيف تخرج أصوات تطالب بمنحهم الثقة!
رصاصات
) أحداث جسيمة واعتداءات حصلت في لقاء الرائد والاتحاد مؤخراً واشتباكات وصلت للشرطة أمام مرأى الحكم ودوَّنها في تقريره وحتى الآن مضى أكثر من يومين ولجنة الانضباط لم تصدر عقوباتها
) مع كلاتنبيرغ لم يخرج رئيس ناد يطالب بالاجتماع معه، أما مع خليل جلال فخرجت الشبهات من باب المطالب المشروعة بالجلوس معه ومحاولة إقناعه!
) الهلال بالحكم الأجنبي وبتقنية «VAR» ألغيت له عشرة أهداف في كل المسابقات وطرد لاعبوه في خمسة لقاءات ولم يحتسب له «الفار» ضربة جزاء واضحة أمام النصر كانت كفيلة بتوسيع الفارق إلى 9 نقاط. ومع ذلك لم يخرج لاعب أو إداري أو إعلامي أو مشجع هلالي يطالب بإلغاء هذه التقنية؛ لأنهم يثقون في أنفسهم وفي إمكاناتهم.
أخيراً
لا يرفض «الفار» إلا الصغار
** **
- بسام اللحياني
@bassamh02