د. خيرية السقاف
بكل المقاييس «ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز» أول امرأة سعودية شابة طموحة فعالة في منصب سفيرة لهذا الوطن، حيث مرتكز القرار، وقوة السلطة، وموطن انطلاق المنافسة على مواقع الدول في منظومة السياسة، والاقتصاد، والطاقة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والدبلوماسية، والإعلام، والعلم.. و، و، و..
شابة طموحة، مثقفة، واعية، لمَّاحة، مفوَّهة، ذكية، سريعة البديهة، قوية الملاحظة، متمكنة من اللغة الإنجليزية العالمية، ذات خبرة بالمجتمع الذي ستعمل فيه، ملمة بالأحداث، استقت من جذورها الفكر السياسي، والدبلوماسي، والثقافة المحورية، والشاملة، تعرف قضايا أمتها، تعي دور وطنها، لا تفوتها شوارد الأحداث من حولها، نمت في دار كبرى ثرية الخبرات، والأدوار دار فيصل بن عبدالعزيز، وسلطان بن عبدالعزيز، وبندر بن سلطان، وهيفاء الفيصل، وسعود الفيصل، حولها الفهد بن عبدالعزيز، وسلمان بن عبدالعزيز رجال التاريخ، وساسة المراحل، فكيف إذن المصادر التي أمدت بها؟، وكيف تكون الروافد التي أسقتها، وكيف هي القاعدة التي تنطلق منها؟..
حين نسيجها متين، وقِوامها مستقيم، وسقياها عذبة مترفة بالوعي، والحكمة، والخبرة، والنضوج، والمعرفة، والحنكة، والشمول، والتفاصيل؟!..
إن ريما بنت سلطان، سفيرة المملكة في الولايات المتحدة ذات سمات يشهد لها بها كل من سمعها، ووقف على قدراتها الخطابية، وبعد نظرها في الأمور، وعرفها عن قرب، وجلس إليها في حوار، وشهد لها بالقدرات، والموهبة الذاتية..
«ريما بنت بندر» اليوم في مكان المسؤولية أمام العالم، وقد تقدمت النساء بقوة القرار الذي خصها بثقة ولي الأمر، وحصدت الثقة بقوة الإمكانات التي تملكها، وجاءت في مكان نتمنى الله أن يوفقها فيه صوتا قويا لوطنها، ومواقفَ مكينة لكل ما يعلي كلمته، وأن يجعلها في أمانه، ويمدها بعونه، ونوره، ويلهمها الصواب في الخفاء، والظاهر، ويمكِّنها من الحجَّة في جميع المواقف، ويعينها ببطانة صالحة تكون لها أزرا، وعضدا..
إن التاريخ سيشهد لقائد هذا الوطن بأولوية القرار، ولولي عهده بصدق التنفيذ، ولريما ذاتها بأنها المرأة التي تعتلي أول منصب دبلوماسي على خارطة تاريخ الوطن، وهي بإذن الله أهل له، نستودعها رعايته، وحفظه، وتوفيقه..
فليباركك الإله، ويوفقك ..
وليسعد الله والديك العزيزين بحصادهما المثمر أنتِ، وأخصهما بالمباركة، وكذلك أسرتك،
والوطن، وأبارك لنسائه بالثقة.