د. محمد بن صالح الظاهري
مما يثلج الصدر الحفاوة الكبيرة التي يجدها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جولاته الخارجية على عدد من البلدان الشقيقة والصديقة، ولعل أبرزها تلك الزيارة التي قام بها «رعاه الله» إلى الدولة القريبة إلى قلب وعقل كل سعودي «باكستان» العزيزة التي لطالما كانت حليفاً وثيقاً وقريباً من المملكة العربية السعودية، التي يشهد التاريخ على مواقف المملكة معها كما هو الحال في مواقفها المشرفة مع بلاد الحرمين، إذ لا يكف قادتها في التأكيد على أن أمن السعودية خطاً أحمر وأنهم لن يسمحوا لكائن من كان التعرض للمملكة بأي صورة كانت، وقد أكد على ذلك دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
إن زيارة سمو ولي العهد منذ اللحظة الأولى التي تم الإعلان عنها لاقت حفاوة كبيرة رسمياً وشعبياً في «الجمهورية الشقيقة»، حيث ركزت نشرات الأخبار والبرامج التلفزيونية والصحف على الزيارة وأولتها اهتماماً كبيراً في تأكيد على أن الضيف كبير وكبير وهو كذلك «حفظه الله وسدد خطاه»، ليسد ذلك أفواه أولئك الأقزام الذين ما توقفوا لحظة عن المحاولة للترويج والتأثير على المكانة المرموقة التي يحظى بها أمير الرؤية الثاقبة وزعيم الشرق الأوسط الجديد عند كل الدول عدا تلك التي تدور في فلك الإرهاب والشر وتعمل على تدمير وضياع الأوطان انطلاقاً من أجندة وأهداف تصدت لها المملكة العربية السعودية بقوة وحزم مع المخلصين في هذا العالم الواسع.
الاستقبال المهم واللافت لسمو ولي العهد لم يكن في العزيزة باكستان فحسب بل حدث في جارتها الصديقة الهند أن رئيس الوزراء الهندي كسر البرتوكول الرسمي للحكومة الهندية وتقدم مستقبلي الأمير المحبوب محمد بن سلمان في المطار، وكذا الحال في الصديقة الصين أبدت القيادة السياسية والدوائر الرسمية هناك اهتماماً كبيراً بالزيارة.
إن الحفاوة التي اعتدنا عليها دوماً حينما يحل الخير مع أمير الخير الأمير محمد بن سلمان على تلك البلاد التي تسعد بزيارته لها تعطينا يقيناً لا يجاوره الشك أن هذا القائد الفذ سيقودنا إلى المقدمة بهمته وعزيمته وحنكته التي أوجعت من يضمرون الشر لمملكة الإنسانية ويتحدثون عنها ليل نهار، وأظنهم لا يتوقفون عن ذلك حتى في أحلامهم.
سر بنا يا قائدنا ونحن معك بقلوبنا وعقولنا، ولن تؤثر فينا تلك الأقاويل التي لا يرددها إلا من استقرت في قلوبهم كل خصال الحسد والشر على هذه البلاد الطاهرة العزيزة، حفظ الله إمام المسلمين وقائد الأمة وحفظ سموكم، وأذل الله من يريد بنا الأذى قريباً كان أو بعيدًا.