أحمد المغلوث
لا أظنني سأتوقف عن الإشارة يومًا عن أبطالنا البواسل في الحد الجنوبي وفي جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي ومرتزقة النظام الإيراني، لقد كان حضور أبطالنا وأشقائهم في قوات التحالف حضورًا متميزًا ولافتًا ووضاءً أثبت فيه هؤلاء الأبطال حسن الأداء وإلى درجة سقوط بعضهم شهداء من أجل الوطن والحق والأهداف السامية، ولا شك أن فعل جنودنا الأبطال وتصديهم للأعداء في الجبهات أو المهربين والمتسللين أو عبر منافذ الحدود كل ذلك بات حديث كل مواطن في وطننا الحبيب خاصة بعدما تم القبض على عمليات تهريب للمخدرات أو أصحاب معامل الخمور، جميع من ساهم في ذلك يرفع لهم الجميع العقال.. إلى جانب مما قدمته العديد من المناطق والمحافظات من شهداء أعزاء جسدوا بصدق تلك الوشائج العظيمة والنادرة التي تشد أبناء هذا الوطن إلى بعضهم لبعض وإلى وطنهم الذين يفخرون به وبالتضحية من أجله مؤكدين على ثقافة الانتماء والولاء إليه ولقادته، ومن أجمل ما يكتب الكاتب والذي يشعره بالسعادة وبسعة الوطن، هو كتابته عن هؤلاء الأبطال في كل مكان في جبهات القتال أو في القوات الخاصة أو في سلاح الحدود أو رجال الجمارك، كذلك رجال الأمن في كل مدينة، الآلاف من أبطالنا يعملون في صمت ويقدمون لنا في كل لحظة إنجازات عديدة وفريدة ومحترمة يقدمونها من أجل هذا الوطن ومواطنيه وقبل ذلك لقيادته الحكيمة، والمواطنون يتابعون عبر وسائل الإعلام المختلفه هذه الإنجازات، التي سوف يسجلها التاريخ لوطن معطاء أثبت للعالم إنسانيته وحرصه على أن يسود العالم السلام والمحبة والوفاق وبفضل الله لقد نشأ عن ذلك حالة من العمل الدؤوب والمواجهة مع التحديات، فها نحن نشاهد نجاحات ولي العهد الأمين واحد من أبطال الوطن لكنه بطل مختلف ومتميز وفي مختلف المجالات وها هو يحقق للوطن نجاحات أشير لها في إعلام الدول التي تشرفت بزياراته الأخيرة لباكستان والهند والصين وكيف ضخت المملكة خلالها عشرات المليارت من خلال شراكات مختلفة واستثمارت عملاقة ذات عوائدة مستقبلية سوف تساهم في إحداث نقلة نوعية في اقتصاديات هذه الدول التي سوف يكون لها نتائجها الإيجابية والاقتصادية عليها وعلى المملكة والعالم أيضًا، ولا أعتقد أن هناك إحساسًا أجمل من إحساس سيدي سمو الأمير محمد بن سلمان وهو يزرع للمستقبل، إنه زارع بارع سوف تحصد الدول الثلاث وشعوبها ما زرعه في أوطانهم من استثمارت ومشاريع خلال زياراته الناجحة، ومثلل مواطن في وطني الحبيب أشعر بالفخر بأن هذا القائد المحبوب بذر حبوب الاستثمارات والاتفاقيات في أراضٍ آسيوية خصبة وما هي إلا سنوات قليلة فتصبح سنابل من الخير تسر الناظرين وتغذي الشعوب من إنتاجها وخيرها، أكتب هذا وأنا أكاد أشعر بما يشعره كل مواطن في الدول الثلاث وهم يشاهدون ما زرعه سمو الأمير في بلادهم، من بذور خير وعطاء جزيل والأيام مثل التاريخ لا تكذب فسوف يشاهد الجميع ما زرعه وطننا فيها، وإن غداً لناظريه قريب؟!