أطلق المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب، من خلال موقعه الإلكتروني أمس الأربعاء، مبادرة تتيح للجامعات والكليات في المملكة فرصة نشر ممارساتها الجيدة، والتي يمكن من خلالها تبادل الخبرات المتميزة والممارسات الجيدة في المجالات المختلفة في التعليم العالي
، ويسعى المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي من خلال إطلاق المبادرة إلى دعم التميز بين مؤسسات التعليم العالي، وتحفيز التنافسية بين المؤسسات الأكاديمية في إطار من النزاهة والشفافية، كما يأمل أن تكون المبادرة سبيلا إلى تعزيز ثقافة الجودة في المجتمع الأكاديمي، وتبادل الخبرات المؤسسية في أعمال التطوير والاستفادة منها.
وقال الدكتور أحمد بن يحيى الجبيلي المدير التنفيذي للمركز: «إطلاق المبادرة يأتي تماشيا مع التطوير الشامل والمستمر لجودة التعليم العالي في المملكة، في ظل ما يلقاه من دعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حيث وضعا التعليم على رأس الأولويات الوطنية، لارتباطه المباشر برفع القدرة التنافسية للمملكة، وتحقيق أهدافها الوطنية، ورؤية 2030، وتنمية قدرات الشباب والخريجين، وإعداد أجيال صالحة متميزة قادرة على رفع اسم ومكانة المملكة عالياً، كما تعد المبادرة تفعيلا للدور الوطني لهيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي في دفع التميز بين مؤسسات التعليم العالي، وتبادل الخبرات والممارسات الإبداعية والابتكارية في مجال تطوير التعليم، وتوثيق أعمال المؤسسات التعليمية وعرضها على مؤسسات وأفراد المجتمع والمهتمين بالتعليم وقضايا الجودة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يعكس الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات التعليم العالي السعودية في سبيل رفعة الوطن، وتطوير التعليم».
ووجه الدكتور الجبيلي الدعوة لمؤسسات التعليم العالي لعرض خبراتها المتميزة وممارساتها الإبداعية في أحد أو بعض المجالات المختلفة سواء على المستوى الوطني أو على مستوى المؤسسة ذاتها.
وبين المدير التنفيذي للمركز الوطني للقويم والاعتماد الأكاديمي أن مجالات الممارسات المشار إليها تشمل دعم التوجهات الوطنية، والمجالات الإدارية والتنظيمية، وضمان الجودة، وخدمة المجتمع، والبحث العلمي، والإبداع والابتكار، والتعليم والتعلم، كما شدد الدكتور أحمد الجبيلي على أن المركز يسعد بتلقي المقترحات التطويرية من الأفراد والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية، لإثراء المبادرة، لتحقيق التكامل بين الجهات المعنية بالجودة وصولا إلى تطلعات قيادة هذا البلد الكريم وخدمة أبنائه».