سعد الدوسري
لكيلا نتحدث عن اللائحة الجديدة لوزارة الخدمة المدنية، بشكل إنشائي، علينا أن ننتظر المئة يوم القادمة، فهي وحدها التي ستكشف لنا، حجم تفهم المؤسسات الحكومية لما طرح فيها من رؤى جديدة ومتطورة، يُفترض أنها تتماشى مع الواقع الجديد للموظف الحكومي، الذي يواجه تحديات غير مسبوقة، لعل أهمها: الفرصة المناسبة، المرتبة الملائمة، البيئة التنافسية الإبداعية، والتدريب المستمر.
نحن اليوم أمام أجيال مغايرة، تستفيد من كل التقنيات الذكية، وسوف لن يحقق الموظف الحكومي، بنمطه الحالي، متطلبات تلك الأجيال. علينا أن نتصادم مع أولئك الانتهازيين أو المتكلسين، والذين يرفضون التجديد، تحت مظلة «النظام لا يسمح»، وأن نخرجهم من دائرة «النظام»، لأنه في الواقع يسمح، بل ويشجع ويدعم ويحفّز. وسوف لن يقوم بمهمة إخراجهم من دائرة السيطرة، سوى وزارة الخدمة المدنية، تكفيراً عن كل ما أفسدته في الحياة الوظيفية الحكومية، طيلة الأجيال المتلاحقة الماضية.