عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) يعيش فريق النصر هذه الفترة أفضل أيامه فهو الوصيف الوحيد لمتصدر الدوري وبفارق نقطي مريح إلى حدٍ ما عن صاحب المركز الثالث، كذلك تأهل للبطولة الكبيرة والمهمة بطولة أبطال آسيا بعد أن تجاوز فريق اجيك الاوزبكي بنتيجة كبيرة، وكل هذا أمر طبيعي عطفاً على ما يعج به الفريق من نجوم سوبر ستار ومن مختلف قارات العالم، فالحارس آسيوي والدفاع والوسط من البرازيل والهجوم من افريقيا شمالا وجنوبا، وجميع اللاعبين على مستوى عال والعمل المميز داخل المستطيل الأخضر وأولها احترام المنافسين في مختلف مستوياتهم.
أعتقد أنه لو لم يعش الفريق فراغا فنيا طويلا لمدة قاربت ثلاثة أشهر بعد إعفاء كاريليو الذي لم توفق الإدارة من الأساس في إحضاره حيث لم يكن الخيار الموفق للفريق لكان حال الفريق افضل حالياً ومتقدما على الجميع ولكن في كل الأحوال سار الفريق بمدرب مؤقت وتعرض خلال تلك الفترة لبعض المطبات في بعض اللقاءات ولكن ان تعدل الأمور وتعاد الثقة من جديد افضل من الاستمرار على العمل المؤقت والانتظار على الأمل المفقود ولكن من صبر ظفر حيث تم التعاقد مع كادر فني مميز وهو العمل الذي يجب أن نشيد به ونؤازره لأن من أصعب الأوقات لأي فريق في العالم هو تغيير المدرب في منتصف الموسم فما بالك عندما تمتد فترة التغيير إلى اشهر والتي من المفترض ألا تتجاوز أياما أو أسابيع بالكثير ولكن تعاقد الإدارة النصراوية مع المدرب البرتغالي روي فيتوريا والذي لم يمض على حضوره إلا اسابيع معدودة وتتخذ قرارات جريئة وكبيرة كنا ننتظرها من فترة وتحديدا من الموسم الماضي وهي الاستغناء عن جيل موسم 2014 و2015 والذين لم يقصروا وحققوا البطولات والحضور المميز للنادي والمنتخب واستفادوا وكسبوا حب الجميع ومعظمهم ضمن مستقبله من خلال العقود الضخمة، ولكن لم يعد لديهم ما يقدمونه وما الخطوة المباركة التي أقرها المدرب وباركتها الإدارة بالاستغناء والمخالصة مع الجيل السابق إلا دليل قاطع على ان الإدارة تسير بالطريق الصحيح وخاصة عندما تمنح الجهاز الفني كامل الصلاحية للعمل ورسم خطة النجاح وتعتبر مخالصة النجم احمد الفريدي بداية لمخالصة البقية وتقديم خالص الشكر والامتنان على ما قدموه ويأتي على رأسهم النجم السهلاوي وغالب وعوض خميس وكل من لم يعد لديه تقديم الكثير خاصة بعدما استقطبت إدارة النادي لاعبين مميزين كسلطان الغنام وعبدالرحمن العبيد والخيبري إضافة إلى ثمانية لاعبين محترفين غير سعوديين فالفريق امامه بطولة آسيوية مهمة ويجب ان يتجاوز مرحلة المجموعات وتصدر مجموعته والتأهل للمرحلة التالية والسير نحو البطولة وهو قادر على ذلك متى ما استطاع الجهاز الفني توظيف اللاعبين بطريقة تتوافق مع امكانياتهم الكبيرة ويبقى التنافس على البطولة الداخلية الأهم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكأس الملك الذي بالتأكيد سيكون للأصفر العالمي حضور مميز في وجود كادر فني متميز ولاعبين يصنعون الفرق ويحترمون المنافسين مهما كانت مستوياتهم ومراكزهم.
نقاط للتأمل
- بصراحة لم يمر على أي دوري سعودي سابق مثلما هو حاصل حاليا وتسجيل رقم قياسي في إقالة المدربين فعدد فرق الدوري 16 والذي تم إقالتهم حتى الآن 15 مدربا ولا زال هناك وقت كاف لمزيد من الإقالات واللافت للانتباه انها أصبحت خطوة عادية وبسيطة، فالمتصدر يستبدل مدربه والمتذيل كذلك، اما بعض أندية الوسط فقد أقال وغير أكثر من مرة السؤال أليست هذه الظاهرة جديرة بالدراسة؟ أظن ذلك.
- يتداول بعض المحسوبين على الإعلام من خلال بعض البرامج أو مواقع التواصل الاجتماعي ترسيخ تأجيل لقاء الإياب للديربي السعودي بين النصر والهلال الذي يلعب يوم 29 مارس نظرا لأنه يأتي بعد ايام الفيفا الغريب ان أيا من إدارة الفريقين لم تقم بطلب التأجيل بصفة رسمية ولم تتطرق لها مطلقا ومع ذلك يطرح السؤال على رئيس الاتحاد المكلف.
- لجنة الانضباط والأخلاق الحميدة لا أحد يعرف على أي قانون تستند ولا بأي منطق تعمل فتعاقب الجماهير وتتجاهل معاقبة اللاعب الشرارة وتعاقب رئيس ناد بالملايين ورئيس ناد آخر بالملاليم ناهيك عن عقوبة وإيقاف اللاعب المتهور حسب (تبطح) اللاعب المصاب داخل الملعب لا أعلم عن كفاءة اللجنة ومنسوبيها ولكن بالتأكيد ان القرارات المتبانية والتقديرية لا تستند على نص قانوني وإلا لما كانت مثارا للجدل واستغراب الكثير في الوسط الرياضي في الأندية أو المدرج على حدٍ سواء.
- جولة هذا الأسبوع رقم 22 قد تتضح من خلالها معالم البطل ومعالم فرق المؤخرة فلقاء النصر والشباب والذي لعب البارحة قد يحدد الكثير خاصة اذا ما تجاوز العالمي الليث، أما لقاء الليلة بين قلعة الكوؤس والعميد فإما طوق نجاة لعميد الأندية وتثبيت الأهلي مع أندية الوسط أو كتابة السطور الأخيرة لمسيرة العميد مع الكبار وعودة الأهلي للمنافسة على المراكز المتقدمة كل شيء جائز في عالم المجنونة والتي كل ما قربت النهاية زادت الأمور إثارة وهذا ما نحن نتطلع إليه لنبارك للبطل ونتمنى التوفيق للبقية.
- خاتمة: «مطالب الشعوب في أي دولة من دول العالم ( تنمية، اقتصاد، سياسة، رياضة، الخ،،،) جميعها مرتبطة بشكل مباشر بالأمن، متى ما فقد الأمن لن يتحقق أي منها. الأمن نعمة من الله لا يشعر بقيمتها إلا من فقدها.. حفظ الله لهذا الوطن أمنه واستقراره وولاة أمره».
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.