إعداد - محمد المرزوقي:
صدر للدكتور عمر بن عبد العزيز آل الشيخ كتاب بعنوان: «قصد السبيل.. نحو السّمو»، صادر عن العبيكان، الذي استهله المؤلف بإهداء جاء فيه: «إلى كل من يحمل بين جنبيه رسالة سامية، وهمة عالية، فالحاجة لهؤلاء كانت وما زالت قائمة، أهدي هذا الجهد المتواضع.. راجيًا الله تعالى أن يجازيهم عني كل خير». مضيفاً عمر في استهلاله لـ»بدء» كتابه: العلم والتجربة هما أفضل ذخيرة تستند إليها المجتمعات في طريقها نحو التقدم والنهوض، وهنا سأدلي بدولي وأشارك في تجاربي، بعد أن أسهمت بما أستطيعه من جهود، فالعلم، والفكر، أقوى.. وأمضى، وأثرهما أكبر وأظهر.
يسعدني أن يحقق هذا الكتاب أكثر من هدف، فهو استمرار لرسالة أسرتي في نشر العلم، وآمل أن يكون وما حواه من العلم الذي ينتفع به، وأن تكون أحداثه ملهمة للقارئ، مفيدة للدراس، مطمئنة للمريض، باعثة للهمة، وأن تصبح ثماره من المشاركة الإيجابية الفاعلة في نهضة بلادنا، وديار العرب والمسلمين، وغيرها من البلدان، وعسى أن يكون من بين أحداث هذه المسيرة، وتعابيرها، وفوائدها، ما يوقظ طاقة الآخرين الإيجابية والمبدعة، أو يزيد جذوتها، ويعظم بركتها، ويعطي للقارئ آفاقًا رحبة، وتفاؤلاً كبيرًا، ويهب للعمر رؤية تجعل الحياة من أجلها عبادة، والسعي في سبيلها أجرًا وغنيمة.
وقد ضمن آل الشيخ كل فصل من فصول كتابه مجموعة من الموضوعات، إذ احتوى الفصل الأول جملة من الموضوعات المتناغمة في سياق عنوان الكتاب، التي جاء منها: ظلال الأسرة، الإرث المبارك، الشجرة الطيبة، الوالدة القدوة، نسيج وحدة، والدتي.. دوحة الوفاء، فيوض البركة، أشقائي.. سعادة أيامي، وأخيراً.. عمر، رفيقة دربي؛ إلى جانب ما تضمنه الكتاب من موضوعات اجتماعية مختلفة في فصول الكتاب الخمسة، التي شكلت لوحة جمالية متناغمة الأفكار والرؤى وتقديم الرأي والمقترح وعرض التجربة في ضوء ما حمله الكتاب من موضوعات جاءت في الكثير من مجالات الحياة اليومية، بأسلوب سهل ماتع ممتنع.