د. صالح بكر الطيار
يتغير العالم بشكل متسارع وبوتيرة متزايدة في وقت يشكل فيه الاقتصاد داعمًا من أهم دعائم تنمية الدول.. قادمون على غد مشرق من التنمية الاقتصادية، وشاهدنا مؤشرات نجاح كبرى بعد زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى دول الهند وباكستان والصين وما حملته من رؤية صائبة وحنكة سياسية نتج عنها توقيع اتفاقيات كبرى في مجالات عدة. وأود أن أركز أن مثل هذه الزيارات تستهدف التنمية في مؤشرات عدة تتمثل في فتح مجال الاستثمارات الدولية في السعودية من خلال رجال الأعمال الذين يبحثون عن فرص استثمارية متجددة في المملكة خصوصًا بعد أن توجهت العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية للاستثمار التجاري والسياحي والاقتصادي والمعرفي في بلادنا، الأمر الذي جعل هنالك بيئة من التنافس والانجذاب نحو المملكة كبيئة استثمارية مفضلة في ظل التغييرات والتطورات المتتالية في قطاع الاقتصاد السعودي ووجود مشاريع عملاقة ومتطورة خصوصًا على ساحل البحر الأحمر وأيضًا في المدن الرئيسة.
وتتواصل المؤشرات لتشمل فتح مجالات واعدة للاستثمار الخارجي في تلك الدول أمام رجال الأعمال السعوديين الذين يبحثون هم بدورهم عن دول جديدة لنقل استثماراتهم إليها في ظل اطمئنان نحو نجاح ذلك في ظل وجود تعاون ثنائي بين قيادات البلدين، وأيضًا مشاركة متبادلة في المصالح الاقتصادية بين السعودية والبلدان الأخرى.
أرى أن الاقتصاد السعودي على موعد مع نجاحات قادمة في ظل معطيات إيجابية نتجت عن الزيارات الأخيرة لدول آسيا مع ما سبقها من زيارات سابقة وتعاون ثنائي في مجال الاقتصاد والاستثمار المعرفي والطاقة والسياحة والتعدين..
وأود الإشارة إلى أهمية التدريب والتأهيل الذي سيستفيد منه الشباب السعودي القادم إلى سوق العمل من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية في الشركات الكبرى سواء في تدريب داخلي أو خارجي، الأمر الذي سيوفر للشباب والفتيات آلاف الفرص الوظيفية بمزايا عالية تسهم في ارتفاع مستويات الدخل وانعكاس القوى البشرية من خلال الاعتماد على العنصر الوطني في مختلف مجالات التوظيف مما يجعل المستقبل الاقتصادي مشرقًا كونه يجمع التأهيل مع التوظيف، وهو من أهم إستراتيجيات الأداء في قطاع الشركات العالمية الكبرى.
يحمل المستقبل العديد من المفاجآت التي ستشكل نقلة نوعية في الاقتصاد وتباشير متعددة للشباب وستسهم في صناعة غد مشرق للأجيال، وكذلك ارتفاع مستوى الجودة والأداء وضخ عائد منعش للاقتصاد السعودي وتحقيق أهداف رؤيتنا الواعدة 2030 مما يؤكد أننا سائرون إلى الأمجاد والإنجازات بفضل الله ثم بتوجيهات وجهود قيادتنا الرشيدة التي أوصلت الوطن إلى المجد والعلياء في كل مجالات التنمية للوطن والمواطن مما يبشر بفجر جديد من العطاءات المتتالية.