كُلُ فردٍ على هذه الأرض يحمِل ُروحاً مستقلة فيها من السمات ما يُثري هويتها الشخصية فلا تتلون بلون غيرك ولا تكتسي بأوشحة غيرك، فتميزك يكمن بمكامنك أنت لا مكامن آخرين سعوا للعثور على هويتهم الحقيقية، في زمن أختلط فيه الغث بالسمين أبحث فيه عن مكامنك، عن ما يميزك، عن ما يجعلك عُملةً نادرةً.
أبحث دائماً عن معالي الأمور عن كل ما يُكسب شخصيتك وشاحاً ورداءً مختلف.. قد يُعجبُ الناس بذائقتك وهندامك ومقتياتك ليس لأنها مختلفةً أو ثمينةً.. لا بل لأن روحك وهويتك التي اقتنت واحتوت تلك الأشياء أكسبتها الثمن والاختلاف ولتتمعن النظر في من حولك لتدرك ما أذكره جيداً.. فالأشخاص هم من يُكسبونَ الأشياء قيمة هم بشخصياتهم المستقلة لا الإمعات المنجرفة!!.
يقول ماكسويل مالتز الذي ألف كتاب: «التحكم النفسي» رغم أنه طبيب مختص في عمليات التجميل وليس طبيباً نفسياً (الذي دعاني لتأليف الكتاب هو رغبتي في مساعدة الرجال والنساء الذين يأتون إليّ ليجملوا أشكالهم لأن معاناتهم الحقيقية تكمن في نظرتهم لذواتهم وليس في شفاههم وحجم أنوفهم).
فلتكن هويتك هويةً مختلفةً تستمد قوتها من جوهرها الداخلي وليكن جوهرك مختلف.
فما على الأجساد قشور لا تدوم..
وتذكر دائماً بأن من لا مبدأ يحييه كنوز الدنيا قاطبة لا ترضيه.