«الجزيرة» - محمد الغشام:
التقى سمو رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود بمنسوبي وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وكان باستقبال سموه معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وسعادة الدكتور سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية وعدد من المسؤولين والمختصين بالتعليم في السلطنة، وجاءت هذه الزيارة تلبية لدعوة من الوزارة بالسلطنة لسمو رئيس الهيئة بهدف بحث أوجه التعاون ومناقشة الأدوار التكاملية والاهتمامات المشتركة بين الجهتين والتعرف على تجربة الهيئة وما تقدمه من برامج ومشاريع وأهداف إستراتيجية ترمي للنهوض بالتعليم والتدريب.
وثمنت معالي الوزيرة العمانية زيارة سمو رئيس الهيئة والوفد المرافق له وأثنت على جهود الهيئة في خدمة العملية التعليمية، وتطلعت لمزيد من أوجه العمل المشتركة والتعاون المستقبلي مع الهيئة، خاصة مع تشابه الاهتمامات والتطلعات.
على أثر ذلك، عقد لقاء موسع في مسرح الوزارة للتعريف بالهيئة استهله سمو رئيسها بالحديث حول مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية والمراحل التي مرت بها حتى وصلت إلى وقتنا الراهن في ظل رؤية المملكة للتعليم، ثم تطرق سموه إلى التعريف بهيئة تقويم التعليم والتدريب ومهامها ومسؤولياتها وتنظيماتها وبرامجها الرامية لرفع جودة وكفاية العملية التعليمية إلى أن انتهى بمبادراتها الإستراتيجية وأبرز إنجازاتها في العام المنصرم.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لقطاع تقويم التعليم العام بالهيئة سعادة الدكتور عادل القعيد أن «برنامج التقويم المدرسي» الذي تطبقه الهيئة يسعى إلى تزويد الجهات التعليمية ذات العلاقة وقادة المدارس والمعلمين بتقييم كفاءة وفاعلية منظومة التعليم والتعلم في المدارس، وتحسين وتطوير البيئة التعليمية، وضمان جودة مخرجات ونواتج التعلم، وتطرق في عرضه التقديمي إلى «برنامج المعايير الوطنية لمناهج التعليم العام» الذي يقدم وصفًا لرحلة الطالب التعليمية من خلال معايير تُحدد ما يجب أن يتعلمه الطالب ويفهمه ويستطيع أداءه في مجال التعلم المستهدف حسب المستويات والصفوف الدراسية؛ مّما يساعد على توحيد الرؤى والتوجهات، وتركيز جهود المهتمين بالتعليم.