«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
قال معالي وزير الدولة للشئون الخارجية عادل بن أحمد الجبير: إن المملكة ودول التحالف لدعم الشرعية في اليمن تعدّ خطة شاملة لعملية إغاثة الشعب اليمني، وأن المملكة قدمت أكثر من عشرة مليارات دولار مكملة لجهود السابقة التي تقوم بها المملكة ودول التحالف لدعم الأشقاء في اليمن وتخفيف معاناتهم. واتهم الجبير إيران بدعم جماعة أنصار الله الإرهابية.. بأن إيران لا تزال تمد الحوثيين بالأسلحة والعتاد والصواريخ البلاستية لإطلاقها على المملكة وفي الداخل اليمني.
وقال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، بمناسبة ورشة العمل التي نظمها المركز في جامعة الملك سعود، بحضور أكاديميين ومنظمات أممية: «إن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن قدم الدعم إلى 9 آلاف من أولياء الأمور، ولقي ثناء من الأمم المتحدة، وأن المبادرات السعودية في الأعمال الإنسانية والإغاثية لرفع معاناة الإنسان في المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم تنطلق من الدور الإنساني والريادي، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر لضمان عيش الإنسان حياة كريمة».
وتابع الربيعة: تعتمد السعودية في أعمالها الإنسانية على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، وترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين الفعليين وإغاثة المنكوبين في أيّ مكان من العالم، وتقديم المساعدات دون أيّ دوافع غير إنسانية، وساهمت في تقديم 650 مشروعاً إنسانياً في 42 دولة بقيمة ملياري دولار.
من جانبه أكد وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، أن الأطفال أكثر ضرراً في مناطق النزاعات، وأن حمايتهم، وتأهيلهم واجب إنساني، وأولوية دولية، ونعمل بالتعاون مع الحكومة السعودية على إعادة كافة الأطفال المجندين في جبهات الحرب من جماعة الحوثي، وأن عملية تجنيد الأطفال بدأت من بداية الحرب.
ولفت إلى أن الحكومة الشرعية اليمنية تولي ملف الأطفال أهمية كبري، ويؤلمها تدمير جماعة الحوثي مستقبل الأطفال اليمنين بالزج بهم في جبهات الحرب في ضل صمت المنظمات الدولية ودون إشارة المجتمع الدولي بهذه الجريمة، وما يمثله من تأثير سلبي على تنمية المجتمع، وعملية تأهيلهم مبادرة تحسب للسعودية.
من جانبه قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد علي فضالي، إن برنامج تأهيل الأطفال المتعثرين في اليمن المعمول به منذ سنتين يحظى باهتمام من الأمم المتحدة، ويشهد عملية تقويم وتطور مستمر وصل به مستوى الاحتذاء من المنظمات العالمية، عبر سعي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والحكومة اليمنية للقضاء على ظاهرة الأطفال المجندين في الجماعات الحوثية في اليمن، ومعالجتهم، وإعادة دمجهم في المجتمع اليمني، وتأهيلهم للمشاركة في عملية التنمية اليمنية.
وبيّن فضالي، خلال حديثه لـ»سبوتنيك»، أن البرنامج عمل على تأهيل 9 آلاف ولي أمر يمني، ويستهدف تأهيل ألفي طفل، وأن ما يزيد على 20 ألف طفل يمني مجند في مناطق الصراع من جماعة الحوثي. وعن طرق تأهيل الأطفال اليمنيين بيّن فضالي أن عملية التأهيل الأطفال تستهدف الأعمار الأقل من 15 عاماً، عن طريقين: أسر الطفل من جبهات الصراع إلى مراكز برامج التأهيل لإعادة إشراكهم ودمجهم في المجتمع، أو توعية الأطفال وأهاليهم عبر برامج تأهيل «نفسي، واجتماعي، ومهني، ورياضي».. داخل قاعات دراسية في مراكز مجهزة للبرنامج، تهدف إلى كسب الطفل مهارات لتطوير ذاته، وتمكينه من ممارسة حياته بشكل صحيح، وتستمر عملية التأهيل مدة لا تقل عن عام.