سعد السعود
كلما استفاق الشباب وبات يسير على الطريق الصحيح.. إلا وخرج أحد لاعبيه القدامى لا لينتقد بل ليهاجم.. أو يسخر.. وكأني بهم معول هدم.. وليسوا عوناً لفريق كرة القدم.
الغريب أن جل من يهاجم الفريق وإدارته هم مجموعة تجمعهم مصالح واحدة لا تخفى على لبيب.. فضلاً عن أنهم انتقلوا أثناء ركضهم لفرق أخرى.. وهرولوا بحثاً عن المال.. ولم يقدروا وقتئذ ظروف الشباب فغادروه قبل الاعتزال.. فعذراً.. ولكن كيف الحال؟!
واليوم وبدلاً من دفع عجلة الشباب.. تجدهم في البرامج لا أقول يدافعون عن حقوق الشباب وآخرها ما حدث في لقاء النصر فذلك أشبه لديهم بالمستحيل.. لكنهم أكثر من ذلك.. فتجدهم يرمون الفريق ومن يعمل بالغمز واللمز.. ويمارسون أدواراً أرجو ألا تكون متفقة لمحاربة الكيان.
أخيراً.. لا أشك إطلاقاً بوعي المشجع الشبابي.. خصوصاً وأن تلك العينة من اللاعبين القدامى باتت آراءهم مرفوضة وتوجهاتهم مفضوحة.. ليصل بهم الأمر للسخرية من جمهور الشباب وحظر كل من ينتمي لليث.. في سلوك مستغرب ممن يفترض فيه رد الجميل للمدرج.. ولكن يبدو أن بعضهم أشبه بـ(النفسية) والتي لا يدري ماذا يريد؟ ولا بماذا يرد؟!
ما مشكلة الفار مع الشباب؟
كتبت الأسبوع الماضي عن تعاطي الفار المتناقض مع حالات الفريق الشبابي في الجولات الماضية.. حيث يكون أشبه بالمجهر والذي ربما يلتقط حتى شبهة الخطأ ليقرره على الليث.. في حين يغض الطرف عندما تكون الحالة لمصلحة الليوث حتى وإن كانت أوضح من الشمس.
ويبدو أني لم أحتج للانتظار طويلاً لأبرهن على ملاحظتي والتي استنتجتها من عدة جولات.. ففي لقاء الشباب بالفيصلي كاد أن يسلب منه الفوز بسبب الفار.. حيث وجدناه ينام عن عمله عندما رفس مدافع الفيصلي مهاجم الشباب تروالي.. وبالمقابل استيقظ قبل نهاية المباراة وقرر بمعية الحكم ركلة جزاء وهمية.. بعثت لفريق الفيصلي الأمل وكاد يعود للقاء.
والسؤال.. إذا كانت التقنية عوراء.. والحكم لا تحسن صافرته العدل بلا ميلان.. فمن للشباب ليحميه من هذا العبث؟ ولماذا لا تحتج إدارة الشباب رسمياً عن هذا التفاوت في استخدام التقنية؟ ولعلي أقترح على مركزه الإعلامي إنتاج فيديو يتضمن كافة الحالات التي تضرر منها الليث.. وتنشر عبر الحساب الرسمي للنادي.. لكي يراها المجتمع الرياضي.. ويشعر بمرارة ما يشعر به المشجع الشبابي.
آخر سطر
تعلموا من عبدالرحمن الرومي وغيره من المخلصين كيفية الوقوف مع الليث.. حيث النقد بأدب بالحجة والبرهان.. والوقوف ضد كل متطاول على الكيان.. باختصار تعلموا من حكايته في الانتماء.. وروايته بالوفاء.. اقتدوا بالرومي وكفى.