«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
بدد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال الشائعات المتداولة حول تعرضه للتعذيب في فندق (الرتز كارلتون) مؤكداً أن ما يتداول في هذا الشأن هو محض كذب وافتراء. وأعلن سموه تأييده بقوة لحملة مكافحة الفساد التي قادها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووصفه بأنه مهندس إيقاف انهيار الاقتصاد السعودي. وكشف الأمير الوليد بن طلال خلال لقائه أمس في برنامج (في الصورة) على قناة روتانا خليجية، أنه خلال تواجده في فندق (الريتز كارلتون) كانت تصله مراسلات من الأمير محمد بن سلمان ويلتقي مسؤولين كبار في الدولة، وكل الأمور كانت تسير على قدم وساق.
وأكد سموه في هذا الصدد بالقول: لستُ فاسدًا، وليس كل من دخل الريتز فاسدًا بتصريح الحكومة السعودية والنائب العام، مبيناً أنه سبق وأن أعلن من داخل الريتز دعم حملة مكافحة الفساد. وسئل سموه عن التسوية التي تمت بينه وبين الدولة، فأورد أن ما حدث في الريتز «مفاهمة» وراضٍ عنها، والدولة راضية عنها، وليست «تسوية»، وتبقى تفاصيلها بيني وبين الدولة.
وعرج سموه على الأوضاع الاقتصادية، مبيناً أن الدولة السعودية الثالثة كانت على وشك الانهيار الاقتصادي، وقال: كنت أكتب للملك عبدالله فيحجب أحد الأشخاص الرسائل عنه، فلجأت للكتابة لولي عهده حينذاك الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان هو من ساعدني في توصيل رسالتي إليه وتطبيق ما فيها.
وأكد سموه أنه لا يزال يملك السيطرة الكاملة على ممتلكاته، ولا توجد أي قيود مالية عليه وقال: عمي ووالدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان كان ينفق عليّ، وساعدني في شراء بيتي بأمريكا، وكان صارماً وحازماً منذ البداية، فيما استبعد سموه أن يكون لديه طموح للعمل في أروقة السياسة.
وفي جانب آخر وصف سموه علاقته بجمال خاشقجي بالصديق وعملا سوياً لمدة خمس سنوات، مؤكداً أن ما حدث له جريمة نكراء وكارثة يجب ألا تتكرر، مشيراً إلى أن الغرب اهتم بتسييس قضيته، وبيَّن أن الإعلام الغربي خدم السعودية خدمة كبيرة، فكلما زادت اتهاماتهم توحد الشعب أكثر مع أميره محمد بن سلمان، ولو كانت هناك انتخابات سعودية الآن محمد بن سلمان يأخذ 99 %.