أبوظبي - «الجزيرة»:
نظمت سفارة المملكة العربية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حفلاً تكريمياً، مساء يوم الثلاثاء الموافق 19 مارس 2019، في فندق شانغريلا، في أبوظبي، للدكتور خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ تقديراً له على إنجازه غير المسبوق في «مبادرة جري أبوظبي - مكة المكرمة»، بحضور معالي أحمد جمعة الزعابي، وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، وسعادة السفير الأستاذ تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين في أبوظبي، ولفيف من الشخصيات الرسمية في الدولتين، وعدد من الوزراء ووكلاء الوزارات والمستشارين والإعلاميين والأكاديميين.
وتقديراً للمبادرة الخلاقة التي انفرد الدكتور خالد السويدي بتحقيقها، قال سعادة سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ تركي الدخيل، في كلمة له في أثناء الحفل: إن الدكتور خالد ذكرنا بأن علاقات المحبة بين الدولتين شاملة جداً، وأن لمبادرته دوراً في توثيق عرى الأخوة وترسيخ قواعد البيت الواحد، مقدماً للدكتور خالد الشكر على فكرته البديعة والخارجة على المألوف، سائلاً المولى عز وجل، الرحمة لشهداء الدولتين في اليمن، بعدد الخطوات التي سارها الدكتور خالد في مبادرته. ثم كرّم سعادة السفير الأستاذ تركي الدخيل، بعد تلك العبارات المؤثرة، الدكتور خالد على مبادرته «جري أبوظبي - مكة المكرمة»، بهدية شخصية، وهي عبارة عن لوحة فنية تجسد المبادرة وتحكي قصتها وتعكس روابط المحبة بين الدولتين.
وتأكيداً لفخر مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة بعدّائها الكبير، كرّمت جهات رسمية عدّة في الدولة، الدكتور خالد خلال الحفل نفسه؛ حيث كرم سعادة المهندس عبدالرحمن الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم للجودة والخدمات المساندة، الدكتور خالد، بدرع الوزارة، كما قدم سعادة السيد ناصر المسكري، مستشار وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، لوحة فنية تجسّد مبادرة الجري، وقدّم سعادة الأستاذ عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، درع المجلس للدكتور خالد، في حين قدم سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، درعاً وهدية تذكارية للدكتور خالد السويدي تقديراً على إنجازه التاريخي.
وبعد الاحتفاء بهذه المبادرة، قال الدكتور خالد السويدي، خلال كلمة له: إن الإنجاز الذي حققه، وقطع فيه مسافة نحو 2070 كيلومتراً، سيراً على الأقدام، من أبوظبي إلى مكة المكرمة، في فترة زمنية قياسية امتدت إلى 29 يوماً، بعد أن كان مقرراً إنهاؤها بـ38، إنما جاءت بدافع وطني وديني، ورسالة إنسانية تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حاملاً في مبادرته جُلّ التقدير والفخر بشهداء البلدين الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للأوطان والإنسان، إضافة إلى أن المبادرة تؤكد سعي الدولتين الحثيث، في مكافحة الفكر الظلامي والتطرف والإرهاب.
كما أكد الدكتور خالد، أن إنجازه لهذا التحدي، لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي خصه به والده سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، فهو الذي علّمه أن لا مكان للمستحيل، وأن الإنسان إذا ملك رسالة إنسانية سامية، فإنه يستطيع أن يحقق الهدف وينتصر على كل الصعوبات مهما كانت. وأخيراً، قدم الدكتور خالد، الشكر للسفارة السعودية على هذا التكريم، وللسفارة الإماراتية في المملكة لدعمها الكبير، ولجميع الرعاة والداعمين للمبادرة، من مؤسسات وطنية وسعودية، مشيراً في النهاية إلى حجم الحفاوة والترحاب اللذين لقيهما في أثناء مسيرة، من المملكة العربية السعودية، دولة وشعباً ومؤسسات.
وفي نهاية حفل التكريم، طرح العديد من الإعلاميين والمتخصصين مجموعة من المداخلات والأسئلة التي تشير إلى مدى الفخر والاعتزاز بإنجاز الدكتور خالد البطولية، مؤكدين الصورة النموذجية والإيجابية التي حققها، عبر الإصرار والمغامرة، والدروس التي حملتها في تحدي المستحيل، والإصرار على تجاوز الصعاب، وتحمل المسؤولية والتحلي بالقدرة والعزيمة لهزيمة كل العوائق، مقدماً النموذج الملهم في الصبر والتحدي، ورد الجميل لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تتوقف عن دعم أبنائها الطامحين الذين ينعمون بالعيش في وطن المحبة والتسامح والسعادة والرفاه؛ ليختتم الحفل باقتراح قدمه سعادة الأستاذ عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، بأن تتم تسمية أحد السباقات المجتمعية التي ينظمها المجلس، باسم الدكتور خالد السويدي؛ ليكون هذا السباق حدثاً سنوياً يؤكد الفخر بإنجاز العداء الكبير، ويقدم النموذج والمثال الحي لأبناء الوطن الطامحين والقادرين على تحدي المستحيل.