أطلق عليه أبناء المنطقة اسم (وجه السعد)، وبالفعل هو سعد وغيث للمنطقة بأكملها..
واليوم يعيش أبناء محافظة بقعاء يومًا غير عادي بزيارة وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل. هذه الزيارة المباركة التي سيدشن من خلالها عددًا من مشاريع التنمية التي تخص المحافظة وأهلها، ويضع حجر الأساس لمشاريع أخرى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب أمير منطقة حائل. حقيقة، أعلم أن سمو أمير حائل لا يحب الإطراء والثناء، ودائمًا ما يكرر لنا أنه يعمل لخدمة حائل وأهلها، ويسعده سعادتهم؛ لذا لن أستمر في كلمات الثناء الكثيرة رغم أنه يستحق أكثر منها، ولكن أود أن أنقل لسموه الكريم وسمو نائبه بعضًا من جوانب الاحتياج في محافظتي الغالية رغم أن بقعاء هي الوحيدة بحائل مصنفة فئة (أ) منذ عام 1412 هـ.
سمو الأمير.. محافظة بقعاء بها مستشفى عام، يستقبل سيلاً من المرضى من أهاليها ومن المراكز الـ14 التابعة لها. ورغم أنه مفتَتَح منذ عام 1410 هـ لكن لا يوجد به عناية مركزة، ولا حضانة أطفال، ولا عيادة قلب وصدر، ولا أشعة مقطعية، والمختبر ينقصه بعض التحاليل التي تحوَّل لمستشفيات حائل، وهو بحاجة إلى دعم سموكم.
وطريق حائل ـ بقعاء تعلمون أنه رئيسي ودولي، وتكثر به سيارات المسافرين من الحدود الشمالية والخليج، وتريلات مصنع أسمنت حائل، وصهاريج نقل مياه الشرب، وسيارات طلاب الجامعة.. ومع ذلك لا توجد به إنارة، ولا سياجات كغيره من الطرق، ونعاني أثناء التنقل ليلاً.. كما أن محافظة بقعاء بحاجة إلى ربطها بطريق القصيم السريع، وربطها أيضًا بطريق رفحاء السريع، ولا يوجد بها طريق دائري مثل المحافظات الأخرى بالمملكة.. فبقعاء لم تأخذ حقها في الطرق وخدمات النقل بسبب عدم وجود (مكتب إدارة للنقل)، يقدم خدماته للمحافظة.
كما أن بقعاء لا يوجد بها سوى ثانوية واحدة ومتوسطة واحدة للبنين. أيضًا بقعاء تحتاج إلى: مركز تأهيل شامل، ومركز التنمية الاجتماعية، ومكتب مالية، مكتب إدارة النقل، والتأمينات الاجتماعية، ومصلحة التقاعد.
** **
فهد غازي الشيحان - المحرر الصحفي بالجزيرة