«الجزيرة» - عبير الزهراني:
أشاد مختصون لـ«الجزيرة» بالمشاريع الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدين بأن تلك المشاريع هي امتداد لمستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث أكدت جودة الحياة لتكون الرياض واحدة من أفضل 100 مدينة للحياة في العالم.
وأوضح الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري بأن إطلاق هذه المشاريع ستوفر 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصًا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، وتوالد لبرامج اقتصادية مصاحبة وحاضنة للأعمال مما ستتعاظم معها قيم الاقتصادي المعرفي، ويحفز حركة السياحة والترفيه، وأضاف الجبيري قائلاً: أن قطاع الفن والمتاحف سوف يعزز من مكانة المملكة وصورتها الثقافية «الرياض آرت» إلى تحويل مدينة الرياض ملتقى للإبداع والمبدعين وواحة عرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والحياة العصرية، وذلك من خلال تنفيذ أكثر من 1000 عمل ومعلم فني من إبداع فنانين محليين وعالميين أمام الجمهور في مختلف أرجاء الرياض، لتشكّل أكبر مشاريع فن الأماكن العامة في العالم من معارض لفنانين مرموقين في ساحات المدينة تتيح التفاعل بين الفنانين والسكان، إضافة لقطاع الرياضة والذي استهدف التنوع في رغبات المستفيدين مثل «ملعب الرويال جولف» الذي يقام على مساحة 850 ألف متر مربع، ومجمع رياضي على مساحة 50 ألف متر مربع، ملعب الواقع الافتراضي، مركز القفز المظلي والمناطيد، ومركز للفروسية، ومسار للجري والدراجات الهوائية، إضافة إلى عدد من المرافق الترفيهية من بينها: منطقة ألعاب ترفيهية تقام على مساحة 100 ألف متر مربع، وحديقة للألعاب المائية على مساحة 140 ألف متر مربع، ومركز للترفيه العائلي، وبرج وجسر المشاهدة..
وأشاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بالمشاريع الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تعتبر مشروعات نوعية كبرى في مدينة الرياض، تبلغ تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال، تشمل «مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع الرياض آرت».
وتهدف هذه المشروعات إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفًا، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم، وزارعة أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون شجرة في كافة أنحاء مدينة الرياض، وهو مشروع حضاري يهدف إلى تنميط الجانب الصحي لدى سكان المدينة، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين فئات المجتمع، وتحسين مؤشرات جودة الحياة بشكل عام، في الوقت الذي يسهم في تحقيق عائد اقتصادي على الرياض بنحو 71 مليار ريال عام 2030.
وأضاف: سوف تلعب تلك المشاريع كمحرك اقتصادي من خلال تنفيذ مقاولين محليين أو عالميين في رفع الناتج المحلي، حيث يستفاد من المنتوجات ومواد البناء والمصنعين، إضافة إلى المكاتب الهندسية التي تقوم بالإشراف والتنفيذ ناهيك عن دور البنوك في تمويل المتعهدين والمتعاقدين من أجل تمويل تلك المشاريع. وهذا سوف يكون فرصة لتحريك السوق التجاري والتمويلي، وأن هذه المشاريع سوف تسهم -بإذن الله- في صناعة الثقافة والترفيه وجذب الخبرات المحلية والأجنبية وتسهم في نقلة نوعية من المعرفة، وهذا لا يأتي إلا بوجود حراك اقتصادي يعزز مفهوم تلك المشاريع.