إبراهيم الدهيش
- أدرك بأن لكل مرحلة نجومها ولاعبوها ولا يمكن لأحد أن يأخذ زمنه وزمن غيره. هذه سنة الحياة. لكني لا أملك شخصياً تفسيراً للسماح برحيل الشمراني وانتقال منصور الحربي ومخالصة مختار وإنهاء عقد الفريدي والاستغناء عن الغامدي وإبعاد أو توقف -لا فرق- السهلاوي إلا أنه بسبب (كوم) المحترفين الأجانب الذين حجبوا الفرصة عن مشاركة هؤلاء النجوم فرقهم و لم يكن انخفاض المستوى أو التقدم في العمر سببا أو مبررا كما يحاول البعض تسويقه بدلالة أن غالبية هؤلاء النجوم وإلى ما قبل ذلك كانوا أساسيين مع فرقهم!
- وإن كنت أعذر هذه الأندية في اتخاذها هذه الخطوة على اعتبار أن هؤلاء النجوم قدموا لها الشيء الكثير وساهموا بفعالية في كثير من إنجازاتها بل ويحسب لها تسهيل عملية انتقالهم للبحث عن فرص أخرى في أندية أخرى إلا أنني أسألكم أحبتي: هل كانت هذه الأندية ستتخذ الخطوة نفسها في ظل عدم وجود هذا (الجيش) من المحترفين الأجانب؟ من جانبي أشك في ذلك لدرجة اليقين!
- ولدي قناعة بأن هناك نجوم آخرين في الطريق سيرحلون وسيشهد الموسم القادم مزيداً من الانتقالات إذا ما بقي نظام الاستعانة بـ(8) أجانب!
- أفهم بأن انتقال اللاعب من فريق لآخر في زمن الاحتراف (جائز) باعتبار أن (الكرة) أصبحت مصدر رزق (وأكل عيش).
- وأتفهم موقف إدارات الأندية المطالبة من جماهيرها بتحقيق البطولات بالبحث عن الأفضل من المحترفين الأجانب طالما النظام يسمح بذلك!
- وأثمن تطلعات الجماهير وطموحاتها بأن تحقق فرقها مزيداً من الإنجازات - لكن تجربة الـ(8) أجانب أثبتت خطرها على مستقبل كرتنا بنجومها ومواهبها وتواجدها - وقلت هذا في أكثر من مقالة فارطة - ولهذا فان إعادة النظر في قرار (العدد) أصبح أمراً ملحاً!! - صحيح أن وجودهم أضاف للمنافسة مزيدا من الإثارة ومنح الدوري مزيداً من المتابعة والضوء الإعلامي داخلياً وخارجياً وساهم في رفع القيمة السوقية للدوري السعودي.
-ويمكن أن يكون وجودهم حافزا وداعما للاعب السعودي لمضاعفة جهده وتطور فكره الاحترافي إلا أن الملاحظ أن غالبية المدربين يعتمدون بشكل كلي على المحترفين الأجانب بينما هناك من المحليين من يفوقونهم مستوى!
-وتتناثر الأسئلة حول الموضوع: ماذا عن مصير مواهبنا الشابة مستقبلاً هل ستجد الفرصة أم تنتهي قبل أن تبدأ؟ ومن سيكون عليه الدور من النجوم في الموسم القادم؟ لننتظر ونرى!
باتجاه (الوشم)
- دونما عاطفة أستغرب حد الدهشة وقياسا على ما قدمه ويقدمه فريق الوشم من مستويات لافتة في دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى في أغلب مبارياته أنه في المركز الـ(18) بينما يستحق على أقل تقدير أن يكون من بين فرق الوسط بدلالة ما قدمه في مباراة الأربعاء أمام أبها المنافس على صدارة الدوري وكان بإمكانه أن يقدم أفضل مما كان إلا أن الواضح أن الفريق يعاني من ثغرة العمق الدفاعي (لاحظ الهدفين الأول والثاني)! وغياب الرقابة والتمركز الخاطئ منح أبها هدف دقائق الوقت بدل الضائع!
- وغياب صانع الألعاب أفقد الهجوم فعاليته - أخطاء التمرير العرضي ساهمت في خطورة الهجوم المعاكس لأبها - وإرساليات المقحم لم تجد من يترجمها!
- البلادي (قناص) خذلته لياقته وعبدالسلام (عنفوان) في التخليص والرقابة والجعيدي لاعب موهوب لديه إمكانيات الحل الفردي.
- وفي النهاية: (يدندن) الإعلام الأهلاوي ومن والاه بأن هدف الهلال تسلل وللأهلي ضربة جزاء لم تحتسب والاتحاد العربي أبدل الحكم وكأنهم وحدهم من شاهد المباراة ولم يتطرق ذلك الإعلام لحالة التنافر بين السومة ودجانيني ولا لكيفية تعامل المدرب (العاطل) مع المباراة ولا للإشكاليات الإدارية التي أفقدت الفريق فرصة المنافسة على بطولة الدوري وأخرجته من الكأس والبقية ربما تأتي! هذا هو الإعلام الأهلاوي الذي لا يزال يمارس دوره في تظليل الجماهير الصابرة ويشغلها عن حقيقة الأوضاع! وسلامتكم.