د. محمد بن صالح الحربي
الفخر والاعتزاز والشموخ هذا هو ما ينتابنا من شعور كسعوديين ونحن نرى صقور الجو والأطقم المساندة من المشاة والمظليين يختتمون مشاركتهم الفاعلة والناجزة في تمرين العلم الأحمر للفترة من 3 إلى 16 مارس.
العلم الأحمر هو صفوة التمارين المتقدمة لإعمال القتال الجوي على مستوى العالم تستضيفه قاعدة نيلز الجوية في نيفاد وتشارك فيه أطقم من القوات الجوية الأمريكية والبحرية الأمريكية ومشاة البحرية الأمريكية وجيش الولايات المتحدة وعدد من القوات الجوية لدول حلف شمال الأطلسي والدول الحليفة في واحد من أهم التمارين التي تقام على مدار العام.
اكتسبت من خلاله أطقم القوات الجوية الملكية السعودية مهارة القتال المحاكي للحروب الواقعية بطائراتهم (F15-SA) التكتيكية والإستراتيجية والتي دشن أول طائرة منها انضمت إلى أسطول الجو السعودي خادم الحرمين الشريفين في يناير 2017 حيث تعد من أحدث الطائرات في العالم لاحتوائها على أجهزة متقدمة في الحرب الالكترونية وتعمل بالتكنولوجيا الرقمية كما يمكن تحميلها بالأسلحة التقليدية أو الذكية الحديثة وبذلك تعتبر مقاتلة ضاربة متعددة المهام تعمل في كل الأحوال الجوية، ومقاتلة سريعة وبعيدة المدى، تحلق على ارتفاعات عالية، من دون الاعتماد على مرافقة طائرات الحرب الإلكترونية.
بحماة الجو تزهو سماء الوطن بهذه المقاتلات الشامخات الحارقات المغيرات على حمى الأعداء لتغدو سهاما ثاقبة وعيون كاشفة داعمة ومساندة لإخوانهم في القوات العسكرية على الأرض مشكلين درعا رادعا وحصينا للذود عن حياض الوطن.
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم فوق كل أرض وتحت كل سماء.