سامى اليوسف
يبقى الهلال ومدرجه علامة فارقة في تاريخ وحاضر كرة القدم السعودية، وكأني بمنافسيه وبقية المدرجات يدورون حولهما، ولا يتعلمون كي يصبحوا مثله، واكتفوا بمحاربته وتشويه مدرجه وبطولاته وإنجازاته، ربما هذا أقصى طموحهم..!
لا أخاف على الهلال ومدرجه من خصومه ومنافسيه، بل من (برود) لاعبيه الذي يحرق أعصاب مدرج بأكمله. أما مدرجه فقد تحول بعض أفراده إلى معول هدم بسبب صغر الملعب أو قرب مدرجه من أرضية الملعب..
هل يحتاج الهلال إلى فزعة (var)؟ أو ينتظر صفارة حكم؟ في عيني الهلال أكبر منهما مجتمعَيْن.
تفريط مدرب، وبرود لاعب بإهدار الفرص السهلة، كفيلان ببعثرة آمال فريق، يمثل واجهة الكرة السعودية كالهلال، كان قاب قوسين أو أدنى ليحسم المحافظة على لقبه منذ أسابيع مبكرة، وبفارق نقطي واسع، كاليوفي مثلاً.
لاعبو الفرق الكبيرة بماذا يمتازون عن غيرهم؟ سوف أجيب: بالانضباطية والالتزام والقضاء على خصومهم، خاصة الصغار منهم، بكل ما أوتوا من قوة وبلا رحمة، وبتركيز عالٍ، وكأنهم يبحثون عن لقبهم الأول حيث الشغف والتحدي والدافعية، كالسيتي مثلاً.
لاعب بارد يحرق مدرجًا بأكمله، كالقتل بدم بارد. لا أحبذ الحديث عن تحكيم ودهاليز مؤامرة، أو غياب رئيس.. الأمر باختصار أدوار، كلٌّ يقوم بدوره.. إما أن تنفذ دورك على أكمل وجه أو لا تتحجج بتحكيم واستفزاز خصم؛ فالخصم لن يستفزك إلا إذا منحته الفرصة لذلك.
ما زال للحسم بقية، إما أن تثبت هيبتك أو أن تبعثرها..!
خاتمة
مَن يترأس ناديًا بحجم واسم الهلال يجب أن يدرك قيمته، ويستشعر مسؤولياته، ونبض مدرجه، وتربص خصومه.