متى أراد الله لبلد أن ينهض بصورة مميزة وخطوات وثابة واثقة سخر له قيادة تجمع حزمًا تلين معه الصعاب وطموحًا يعتلي السحاب وأملاً يلامس الأمنيات ونظرة تكشف الغموض وتنير الدروب ويدًا ممدودة بالعطاء تبذل الغالي والنفيس وهمة عالية لا تقبل بالدون ولا ترتضى التقليد خلاقة بالإبداع ولعل هذه الصفات الحميدة قد ازدانت بها شخصية صاحب الرؤية الشامخة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ما جعل الكل يجمع على اعتباره شخصية فريدة لا يقبل السير في طريق سُبق إليه، بل يشق لنفسه مسارًا إبداعيًا بكل ثقة واقتدار ولعل أجمل ما في سيرته أنه يرسم لكل مجال تطويرًا ولكل أمل تصويرًا يسابق زمانه ويسابق ظنون شعبه يصبحهم ويمسيهم كل يومٍ بقرار جديد لم يدر في أذهانهم أن يبلغوه ويُهديهم ما لم يتوقعوه ويقبل منهم الرأي الناصح وهذا ما دعاني أن أطرح هذا التصور الذي لمسته عند عدد كبير من رجال الأعمال والمواطنين المخلصين وخاصة أن بلادنا مقبلة وفق خطط الرؤية على مشروعات جبارة بعضها غير مسبوق والأجمل أن الرؤية في منهجيتها تشترط عند وجود مستثمر اجنبي أن يكون لشركات الوطن ومنتجاته الأولوية في العطاء غير أنٍ اقترح توسيع دائرة النفع العام لشريحة أكبر من المواطنين أن يسند لشركات سوق المال النصيب الأكبر متى توافرت الإمكانات اللازمة في أحد منها فالنفع سيعود للألوف من المواطنين المساهمين في الشركة متى رسا عليها مشروع أو شاركت في تنفيذه كل شركة بحسب مجالها واختصاصها بما يتوافق ونوعية المشروع وحجمه وكلما دُعمت شركات سوق المال أهدت الحكومة لشعبها بطريقة غير مباشرة دعمًا يدفعهم لمزيد من العمل والحرص على إنجاح المشروعات والعناية بها كما أن في ذلك دعمًا للاقتصاد الوطني وتكامله ومنحه القوة الكافية للصمود أمام التحديات وفيه تدريب لشباب الوطن لتولي المهام التطورية بالتدريج ليصبحوا ذات يوم قادرين على الإشراف الكامل على تنفيذ هدايا الرؤية وصاحبها الكريم وخاصة أن صندوق الاستثمارات العامة يعد المستثمر الأكبر في كبريات شركات السوق ما يجعل الفائدة مزدوجة.
** **
- عبدالحميد بن صالح بن سليمان العُمري
AS630@HOTMAIL.COM